أحالت الضابطة القضائية للدرك الملكي بسرية الدرك بغفساي بتاونات، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بفاس، «ح. ق» طالب جامعي بالسنة الأولى بكلية بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، بعدما تورط في قتل صديقه أثناء لعبهما في دوار إير ميلود بجماعة سيدي المخفي بدائرة غفساي.
وأوقفت مصالح الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بتاونات ، الطالب أثناء وجوده رفقة عائلة الضحية بالمستشفى الإقليمي، قبل أن تسلمه إلى درك تاونات الذي عمل بدوره على نقله إلى غفساي لمواصلة البحث معه على خلفية هذه الجريمة التي لم يتوقعها أحد من العائلتين، بعدما أصاب حجر طائش رأس الضحية «م. م» البالغ من العمر 15 سنة.
وأشارت المصادر إلى أن الطالب المتهم وزميله «م. م» المتحدرين من الدوار نفسه واللذين عرفا بحسن أخلاقهما كانا يلعبان ويتراشقان بالطوب نحو الواحدة زوال الثلاثاء الماضي، قبل أن يصيب حجر طائش الضحية ويسقطه أرضا مغمى عليه وممرغا في دمائه أمام ذهول صديقه الذي حاول جهد المستطاع إنقاذ حياته.
وأوضحت أن الطالب ذهل لما وقع وأخبر عائلته وأسرة الضحية، قبل أن ينقلاه إلى مركز جماعة سيدي المخفي، إذ تكفلت سيارة من نوع ميرسيديس 207 بنقله إلى المستشفى الإقليمي بتاونات لعدم وجود سيارة إسعاف تتكلف بذلك، مشيرة إلى أن الضحية ونظرا لخطورة حالته الصحية، نقل على متن سيارة إسعاف تابعة للمستشفى، إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. لكنه توفي في الطريق إليه بعد الوصول إلى موقع قريب من مفترق الطريق المؤدية إلى مركز تيسة والطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مدينتي فاس وتاونات على بعد نحو 35 عن تاونات، ما اضطر سائق سيارة الإسعاف إلى إعادته إلى قسم الأموات بالمستشفى الإقليمي بتاونات، لإخضاع جثته إلى التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصلحة المستعجلات بالمستشفى أخبرت الشرطة بالواقعة فحضرت إلى عين المكان وأوقفت الطالب الذي بدا مذهولا وغير مصدق لحقيقة ما وقع في لحظة لعب وترويح عن النفس، قبل أن يتم اقتياده وتسليمه إلى درك تاونات الذي سلمه بدوره إلى سرية الدرك بغفساي، حيث فتح بحث معه أقر فيه بالمنسوب إليه تلقائيا.