تنوعت مواضيع الصحف اليومية الصادرة يوم الثلاثاء 27 غشت الجاري، حيث توقفنا خلال جولتنا الصحفية على العديد من العناوين البارزة، ومن بينها “بنكيران: الله يهدي مزوار وإلا سألجأ إلى الملك”،” متشددون يفرضون طقوسا غريبة في بعض مساجد البيضاء”،” حركة واسعة في صفوف الولاة والعمال قريبا”، تحذيرات من اعتداءات دموية تستهدف المغرب وجيرانه”، “ابنة مسؤول أمني تعربد رفقة شباب مسلحين في الشارع العام في القنيطرة”…إلى غير ذلك من العناوين الأخرى التي تضمنتها صحف الثلاثاء 26 غشت.البداية ستكون مع يومية “الصباح”، وافتتاح الملتقى الوطني التاسع لشبيبة العدالة والتنمية، الذي عرف حضور بنكيران الذي خاطب شبيبة حزبه قائلا” العدالة والتنمية لا يعتبر نفسه حزبا للعباقرة”، مشيرا إلى أن بنائه يبذلون جهدهم وأن على وزراء حكومته، الذين وصف سلوكهم بالحسن وسمعتهم بالجيدة، أن يظلوا على هذا الحال. وبخصوص مفاوضات تشكيل الحكومة، أشار بنكيران إلى أن الأمور “غادية مزيان” مع صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، مستدركا “وإلا سألجأ إلى الملك الذي يبقى له واسع النظر”.
وبدورها، تطرقت جل اليوميات لكلمة بنكيران، حيث تشير “المساء” أنه وجّه رسائل مشفرة في جميع الاتجاهات وأكد أنه سيصلح المقاصة والتقاعد والنظام الضريبي، فيما قالت “الأحداث المغربية” أن “بنكيران يخير المعارضة بين إسقاط الحكومة أو اللجوء إلى انتخابات سابقة لأوانها، أما يومية “أخبار اليوم” فكتبت في صفحتها الأولى تحت عنوان “بنكيران…كيجرح ويداوي” أن هذا الأخير علّق على خطاب الملك وأوصى شبابه خيرا بالملكية.
يومية “المساء” كتبت في صفحتها الأولى عن متشددين يفرضون طقوسا غريبة ببعض مساجد البيضاء، وذلك بعد أن استطاعوا إقناع أئمة مساجد بتلاوة “تهليلات” قبل الصلاة وتحية المسجد بطريقة خاصة، إضافة إلى السلام مرة واحدة بعد نهاية كل صلاة، كما طالب بعض هؤلاء المتشددين بتغيير إمام مسجد بعين السبع بدعوى أنه لا يقيم أركان الصلاة كما يجب.
أمّا يومية “أخبار اليوم”، فقد كتبت عن تنقيلات في صفوف الولاة والعمال قريبا، حيث تشير أن وزير الداخلية امحند العنصر انتهى من وضع اللمسات الأخيرة على قائمة جديدة تضم أسماء ولاة وعمال المملكة الذين ستشملهم حركة التعيينات والتنقيلات المقبلة والإحالات على التقاعد بالإدارة الترابية، بما في ذلك حالات الإحالة على التقاعد لأسباب صحية.
وتمر إلى يومية “الأحداث المغربية” والعمليات شديدة الدموية التي يحضر لها التنظيم الإرهابي الجديد “المرابطون” بعد انصهار كل من كتيبة “الملثمون” و”حركة التوحيد والجهاد” في غرب إفريقيا. هذا ما أشارت إليه مصادر إعلامية جزائرية نقلت عن مصادر أمنية قولها إن “تقارير أمنية رصدت تحضيرات لعملية إرهابية كبرى ضد هدف مهم في الدول التي تعتبرها الجماعات التكفيرية هدفا مشروعا لها، وهي دول الميدان الأربع، وأهداف غربية في تونس والمغرب وليبيا وصولا إلى مصر.”
ونعود إلى يومية “المساء”، حيث قامت وهي ابنة مسؤول أمني، كان يرأس إحدى الدوائر الأمنية في القنيطرة بالتسبب في ضجيج وإزعاج كبيرين بأحد أحياء المدينة في حدود الساعة الثالثة والنصف من صباح يوم السبت الماضي. وتشير “المساء” أن ابنة المسؤول الأمني الشقراء كانت في حالة سكر طافح، كما التحق بها مجموعة من الشبان كانوا بدورهم في حالة سكر بين ومدججين بالأسلحة البيضاء لمؤازرتها في مشاداة كلامية خاضتها مع شبان آخرين لم يجرؤوا على التعرض لها خوفا من نفوذ والدها.
ومن جهتها، أفادت يومية “الصباح” أن رجال الأمن ضبطوا ليلة الأحد عشرات اللصوص محملين بأسلحة بيضاء، حيث كان هدفهم هو السطو على الجماهير التي حجت بكثرة لمتابعة مهرجان الدار البيضاء في منطقة العنق وبن مسيك، كما كتبت نفس اليومية عن حجز أصفاد إسبانية لدى أمنيين مزيفين بالرباط، مشيرة إلى أنه قد جرى تفكيك هذه العصابة بعد مطاردة هوليودية في شوارع الرباط، كما حجزت الضابطة القضائية لدى عناصر هذه العصابة أصفادا من صنع إسباني يشتغل بها الحرس المدني الإسباني، وقد كان أفراد العصابة المذكورة يترصدون مرتادي العلب الليلية والمطاعم الفاخرة ويخيرونهم بين دفع مبالغ مالية أو الاستماع إليهم في محاضر رسمية ووضعهم رهن الحراسة النظرية، وإحالتهم على القضاء.