قال وزير الخارجية الأسترالي بوب كار إن بلاده لن تشارك في ضربة عسكرية غربية محتملة ضد سوريا. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة وفرنسا جاهزيتهما لشن هجوم عسكري على مواقع تابعة للنظام السوري، ردا على استخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين الأسبوع الماضي، لكن روسيا حذرت من إقدام الغرب على تلك الخطوة. من جهته، نفى الرئيس السوري بشار الأسد مسؤوليته عن الهجوم الذي يعتقد أنه تسبب في مقتل 1300 شخص. وقال رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد إن هنالك أدلة كاسحة على استخدام أسلحة كيماوية في سورية، كما أدلى بوب كار بتصريحات مشابهة، أعرب خلالها عن اقتناعه بأن قوات الأسد هي المتسببة في تلك الاعتداءات بالأسلحة المحظورة دوليا. وأضاف كار في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي: “الحكومة التي تستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبها يجب أن تدفع الثمن، الأدلة تتراكم على ضلوع قوات الأسد في استخدام السلاح الكيماوي” لكن الوزير الأسترالي أشار إلى أنه يفضل عقوبات تصدر تحت مظلة الأمم المتحدة، وتابع قائلا: ” إذا لم يكن ذلك متاحا، فإن الرعب الهائل جراء الهجوم الكيماوي يستلزم رد فعل”، لكن أشار إلى أن روسيا لا يمكن أن يتم إلقاء اللوم عليها لموقفها تجاه الأزمة السورية. وأردف قائلا: ” أستراليا سوف تتقلد مسؤولية رئاسة مجلس الأمن في 1 سبتمبر، ويجب أن تشرك روسيا والصين في اتخاذ قرار حول القضية السورية”. وتابع أن القضية السورية أظهرت خللا في أحكام مجلس الأمن، لقدرة دولة واحدة من الدول التي تتمتع بعضوية دائمة، على استخدام حق الفيتو. وأشار إلى قلقه من قيام سوريا بأعمال انتقامية ردا على الهجمات المحتملة، قائلا: ” يجب أن تكون قلقا، لأن الضربة المحتملة على سورية ستكون بمثابة حرب، لكن الولايات المتحدة توازن بحذر بين تلك المخاطر”. واستبعد بوب كار أن تلعب القوات الأسترالية أي دور في الضربة العسكرية المحتملة.