اختار المركز الدولي للسيرة الذاتية الموجود بمدينة كامبريدج الإنجليزية، المغربي لحسن بيه، أستاذ التعليم العالي لمادة الكيمياء بكلية العلوم والتقنياتبالرشيدية، كواحد من أفضل مئة عالم بالعالم لسنة 2013، وذلك بالنظر إلى إسهاماته في تطوير المجتمع الذي ينتمي إليه ومعه جميع دول المعمور، كما جاء في رسالة التتويج التي حصلت هسبريس على نسخة منها.
“بحصولكم على هذه الشهادة، نضمن لكم مكانا في تاريخ مركزنا، ونشيد لكم بكفاءة عملكم، فاسمكم يستحق أن يتواجد معنا، لأنكم ساهمتم في تحقيق التغيير المنشود” تقول الرسالة المرفقة بدعوة باسم لحسن بيه لحضور منتدى المركز بالولايات المتحدة الأمريكية نهاية هذا الشهر.
لحسن بيه، حصل على دكتوراه السلك الثالث سنة 94، ودكتوراه الدولة سنة 2001 من جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، ولج إلى الجامعة منذ منتصف التسعينات كأستاذ باحث، تقلد عدة مناصب أكاديمية، علمية، وجامعية: عضو الهيئتين العلمية والبيداغوجية لجامعة مولاي إسماعيل، رئيس هيئة متابعة الميزانية، عضو مجلس الجامعة، مسؤول مسلك الكيمياء وتقنيات صنع المواد المتقدمة، مؤطر لأبحاث الدكتوراه، وعدد من المناصب الأخرى.
اشتغل لحسن بيه في مجموعة من المشاريع على الصعيد الدولي، حيث طوّر شراكات مع عدد من مختبرات البحث العلمي من دول مختلفة: فرنسا، البرتغال، ألمانيا، السويد، أوكرانيا، اليابان، الصين، مصر…، كما نشر مجموعة من الأبحاث العلمية بعدد من المجلات العلمية ذات الشهرة العالمية، وساهم في إنتاج بعض الكتب العلمية.
وزيادة على ذلك، فقد طوّر لحسن بيه مجموعة من الأبحاث المتعلقة بمواد الطاقة والمجال، خاصة في تطويع تلك المشتقة من الفوسفاط لاستخدامها في مجالات تكنولوجية، كما أنه طوّر هذه المواد الفوسفاطية واستخرج منها مواد زجاجية، وهو الاكتشاف الذي سيُمّكن المغرب من الاستفادة أكثر من ثرواته الطاقية وسيقلل من تكاليف الانتاج وسيحد من استيراد المواد الأولية.
وبالنظر إلى اهتمامه الدائم بالتحولات المناخية، واستنزاف مصادر الطاقة البترولية، والاحتياجات الدائمة إلى المياه من أجل السقي، اشتغل لحسن بيه كذلك على تطوير الطاقات البديلة كالطاقة الشمسية، حيث ساهم في تطوير مواد فوسفاطية لاستخدامها في إنتاج شرائح الطاقة الشمسية. فضلا على أنه عمل مع عدد من زملائه في الميدان، على تعميق البحث بخصوص العلاقة بين استعمال الطاقة الشمسية وتحلية المياه بالمغرب، وهي الأبحاث التي لا زالت جارية إلى حد الآن، وستخرج نتائجها قريبا.
“أتمنى أن يكون ما قمنا به من أعمال علمية تخدم مصلحة بلدنا وتساهم في تطويره’ وتعتبر حافزا للطلبة للمزيد من العطاء و الإبداع لمسايرة العصر:عصر المعرفة”،