معركة دمشق تحدد نجاح الضربة الأمريكية أو فشلها

اكد الكاتب والإعلامي نضال حمادة في تقرير نشره موقع “المنار” تحت عنوان (معركة دمشق تحدد نجاح الضربة الأمريكية أو فشلها) وناقش فيه تفاصيل اجتماع سابق لحلف شمال الأطلسي الذي كان بداية التحضير للتدخل العسكري في سورية، أنه وبعد تسعة أشهر ظهرت الخطط الأمريكية التي تحدثنا عنها سابقاً إلى العلن وهذه المرة عبر تهديدات واضحة بقصف سورية وعمل أمريكي دؤوب لإيجاد تحالف دولي فيه بعض المصداقية للعدوان على دمشق.

وقال حمادة: إن مسلحي المعارضة وقياداتها العسكرية يعولون على معركة كبرى في دمشق متزامنة مع القصف الجوي أو متابعة له بوقت قصير من أجل إسقاط العاصمة السورية وبالتالي إسقاط النظام.

وتقول المصادر: إن المعارضين السوريين استقدموا تعزيزات كبيرة من منطقة القلمون الدمشقي ومن الشمال السوري للمشاركة بالهجوم على العاصمة السورية بعد أن تمهد لهم الصواريخ والقنابل الأمريكية الطريق.

ويعول مسلحو المعارضة على ضربات قوية وغزيرة تستهدف مواقع الجيش السوري وتحصيناته المدافعة عن تخوم دمشق في قاسيون وعلى طريق درعا دمشق، وتحديدا عند مطاري “خلخلة وثعلة” العسكريين لفتح ثغرات باتجاه العاصمة، ويقول بعض المعارضين إن إدارة اوباما تريد إسقاط النظام وهي نسقت مع قيادات المسلحين في تركيا في موضوع الأهداف التي يمكن أن يؤدي قصفها إلى إسقاط مدينة دمشق، ويضيف المعارض: سوف نصبح الدولة ويصبح الآخرون معارضة إذا نجحت خطط القصف الأمريكية.

ويرى آخرون من الجمع السوري المعارض أن حدة القصف ودقته يجب أن تؤدي إلى تزعزع في القوات المدافعة عن دمشق تسهل دخول مسلحي المعارضة، وسوف يكون لقصف المقرات الحكومية خصوصا القصر الجمهوري فضلا عن وزارات الدفاع والداخلية والخارجية دور كبير في الضغط النفسي والمعنوي الذي تريده المعارضة في هذه الحرب، مضيفاً: إن الرئيس الأسد سوف يكون مضطرا للحديث يوميا للقول إنه ما زال موجودا مع القيادتين السياسية والعسكرية السورية وهم ممسكون بالوضع. ويعتبر الرئيس السوري والصف الأول المحيط به هدفا استراتيجيا للضربة الأمريكية في حال حصولها.

وتزعم مصادر المعارضة المسلحة أن العقبة الكبيرة التي سوف تواجه قواتها هي وجود المئات من عناصر حزب الله في دمشق وهؤلاء لديهم مقدرة كبيرة على التخفي، ومن ثم القتال بعد القصف لمنع سقوط دمشق، وتروي المصادر أن عناصر الحرس الجمهوري السوري والقوات المدافعة عن دمشق من الجيش السوري عملوا على التخفي وتغيير أماكنهم وتوزعوا وفق خطة وضعها حزب الله، حسب قول معارضين سوريين، أشاروا إلى أن خطة الانتشار تسعى لتجنب الخسائر البشرية والعسكرية للضربة والاستمرار في حالة جهوزية للدفاع عن دمشق.

ويورد مرجع سوري معارض أن الجيش السوري قد يلجأ أثناء عمليات القصف الأمريكي وبعدها إلى قصف كثيف وبأسلحة شديدة على المناطق المحيطة بدمشق لتجميد حركة المعارضين فيها ومنعهم من تنسيق أي هجوم على العاصمة، فيما يورد معارض آخر أن الضربة الأمريكية ستريح المعارضة من سلاح الطيران السوري، حسب قوله، غير أن سلاح الصواريخ السوري مخبأ بشكل جيد وهو يعتمد طرق حزب الله في التخفي والعمل وهذا ما يجعل التوقعات بتعطيله قليلة الحظوظ ويبقي عليه قوة إستراتيجية في يد الدولة السورية.