تباينت المواد الرئيسية التي تناولتها صحف الخميس، بين جرائد استأثر اهتمامها بالقضاة الذين تعرضوا للتوقيف والطرد، فسلطت الضوء على نوعية الجرائم التي اقترفوها، وتابعت إمكانية المتابعة القضائية في حقهم، وبين صحف اهتمت بأخبار الجرائم والنصب والاحتيال.
أسباب وتداعيات عزل القضاة
ونبدأ جولتنا لصحف الخميس من جريدة أخبار اليوم التي كشفت لائحة الجرائم التي طُرد بسببها عدد من القضاة من العدالة، وتوصلت إلى ما اعتبرته الأسباب التي أوجبت في حقهم العزل، أو الإحالة إلى التقاعد، طبقا لقرارات المجلس الأعلى للقضاء.
وسردت الصحيفة ذاتها عددا من الأسماء التي تعرضت للعقوبة، من قبيل القاضية فاطمة الحجاجي، وهي قاضية معينة للقيام بمهام رئيسة غرفة الاستئناف الإدارية بالرباط، حيث اتُّهمت بالحصول على رشوة قدرها 100 مليون سنتيم مقابل الحكم لمقاول بتعويض ناهز 3 ملايير سنتيم، وأيضا القاضي عبد المجيد الحيطي الذي غادر عمله منذ 2010 بسبب تورطه في النصب على تعاونية سكنية بالبيضاء، وحالة القاضي النويضي الذي استغل نفوذه كقاض واستمع إلى مستشار خارج أوقات العمل”.
واهتمت “أخبار اليوم” أيضا بموضوع آخر يتعلق بما تسبب فيه الملياردير عثمان بنجلون من اصطدام جديد بين حزب بنيكران و”السلطة”، وذلك على خلفية مشروع المجزرة العصرية لبنجلون بالمنطقة الصناعية لسيدي سليمان، خاصة بعد أن أثار عبد الله بوانو رئيس الفريق النيابي لحزب المصباح مسألة التوتر الذي يخيم على مكناس ونواحيها بسبب مجزرة بنجلون التي يتهمها بوانو بتشريد عشرات محترفي الجزارة والذبح والسلخ.
ومن جانبها أوردت جريدة “الأحداث المغربية” بأن وزارة العدل والحريات تدرس إمكانية المتابعة القضائية في حق القضاة المعزولين”، مبرزة بأن السجن بين 5 و10 سنوات والغرامة، ومصادرة الممتلكات بعد العجز عن إعطاء تبرير مقنع للممتلكات العقارية والقيم المنقولة والأموال المودعة في السحابات البنكية، عقوبات تنتظر هؤلاء القضاة المعزولين.
“خيانة” موثقة
جريدة الصباح ارتأت أن تخصص العنوان الرئيسي لصفحتها الأولى لقضية محاكمة موثقة بالرباط بتهمة المشاركة في النصب وخيانة الأمانة، بعدما حركت النيابة العامة شكاية ضدها تقدم بها أحد المقاولين، حيث أحيلت الشكاية على الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للشرطة القضائية.
وكشفت “الصباح” بأن الموثقة التي توبعت في حالة سراح، وهي نجلة الوكيل العام السابق بالرباط، استولت على مليار في عملية النصب هذه، والتي تتعلق بقطعة أرضية مخصصة لزراعة الأشجار تقدر مساحتها بـ5 آلاف هكتار، وتوجد في جماعة “أنجيل اختارون” بعمالة بولمان ميسور.
وانتقلت الجريدة ذاتها إلى موضوع آخر يتعلق بشروع وزارة الداخلية، وسط تكتم شديد، في وضع خطة عمل لتجسيد حدود الجماعات من أجل التحضير لعملية التقطيع الجهوي، وإعداد عملية تحديد المدارات الحضرية لمراكز الجماعات القروية من خلال اتفاقية مع الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح القاري والخرائطية.
ساعة في الجحيم
وبالنسبة لجريدة “المساء” فقد اختارت أن تُفرد حيزا رئيسيا في صفحتها الأولى لخبر أفراد التنظيم الإجرامي الذين كانوا يضعون لوحا به مسامير بالقرب من مدينة المحمدية، من أجل الاستيلاء على أمتعة المهاجرين، حيث رصدت الصحيفة لحظات رعب حقيقية عاشتها أسر متجهة إلى مطار الدار البيضاء بسبب هذه العصابة المسلحة.
وفي التفاصيل قالت “المساء” إن أسرا مغربية كانت في طريقها إلى مطار محمد الخامس عاشت أول أمس لحظات رعب بالطريق السيار الرابط بين الرباط والدار البيضاء شرق المحمدية، بعد أن تمت مواجهتهم في حدود الساعة الرابعة صباحا داخل سياراتهم من طرف عصابة مسلحة بالسيوف تمكنت من الاستيلاء على أمتعتهم.
وفي سياق آخر تطرقت الجريدة إلى موضوع تمرير صفقات عمومية لمقاولين دون غيرهم بفاس، الشيء الذي أثار الشقاق بين كبار المقاولين الذين رددوا بأن ملابسات هذه الصفقات غير سليمة من الناحية القانونية، حيث إن عددا من المقاولين الكبار الذين لم يستفيدوا من كعكة صفقات قدرت بحوالي 30 مليار سنتيم توجهوا على مقر ولاية جهة فاس للاحتجاج على الظروف والمعايير التي اعتمدت لتمرير صفقات تتعلق بالبنيات التحتية للمدينة.
لاعب كرة متورط في شبكة تهجير
وذهبت جريدة “الأخبار” إلى موضوع تفكيك شبكة تهجير يتزعمها لاعب مغربي سابق بدول الخليج، إذ تمكنت مصالح الأمن بتيفلت أخيرا من تفكيك شبكة متخصصة في تهجير الراغبين نحو دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يقودها لاعب سابق بالبطولة الوطنية ومحترف بالخليج.
وتابعت الجريدة عينها بأن تعميق البحث مع الموقوفين مكن من الوصول إلى خيط رفيع قاد إلى الكشف عن عصابة إجرامية تنشط بقوة في تزوير السيارات الفخمة القادمة من أوروبا، وإعادة بيعها داخل المغرب.
وفي خبر آخر للجريدة ذاتها اعترف سلفي معتقل من أجل تعدد الزوجات اعتمادا على شهادات عزوبة مزورة بأن في عهدته خمس زوجات وليس أربعة فقط، آخرهن عقد قرانه عليها قبل 4 أشهر، مشيرة إلى أن الفترة الفاصلة بين ثاني وآخر عقد للزواج لهذا السلفي، وهو نجل برلماني سابق، لا تتعدى السنة ونصف فقط”.