سقط مرسي…هل تكون نهاية بنكيران؟

قالت “الان” في عددها الاخير ان الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، القى خطابه ما قبل الأخير، واضافت انه كان من المدهش حجم تطابق مفرداته مع الخطب المستمرة لرئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران. وفي الواقع، فقد كان كلاهما موضع مقارنات في كل شيء تقريبا.

وحتى لما سقط مرسي، فإن الربط بينهما لم ينقطع تبني المجلة تحليلها. واضافت “الان” في عددها الاخير “للمصادقة، فقد تزامن مخطط الإطاحة بمرسي مع الانهيار العملي لحكومة بنكيران. بهذا الاستهلال، قدّمت مجلة «الآن»، في عددها الصادر هذا الأسبوع، ما اعتبرته “رؤية تحليلية” رفقة تصريحات خبراء وفاعلين سياسيين، لما يشكله سقوط مرسي من نتائج غيّرت من شروط المناورة السياسية المحلية هنا في المغرب، وأثرت على معنويات الإسلاميين المغاربة المرتبطين بشكل وجداني بالإخوان المسلمين بمصر.

وكما تكشف مجلة «الآن»، فإن عملية إحصائية أظهرت أن بنكيران وظف عبارة «الشرعية» لنحو 22 مرة طيلة سنتين من عمله، سواء في خطبه أمام الجماهير أو في تدخلات داخل البرلمان؛ لكنه ومنذ سقوط مرسي، أي لما يزيد عن ثلاثة شهور، لم يستعملها ولا مرة واحدة. ومنذ ماي الفائت، يقود بنكيران شيئا ما ليس بحكومة على أي حال، أو كما يصف حسن طارق، وهو خبير في العلوم السياسية، فإن بنكيران يقود اللاحكومة؛ لأن «ما يفعله أقرب إلى تصريف أعمال فحسب».