توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ببيان من السيدة مباركة الصبار زوجة المعتقل الإسلامي عبد الله المنفعة الذي تم ترحيله مؤخرا ترحيلا تعسفيا ظالما من سجن آيت ملول بأكادير إلى سجن الاوداية بمراكش تحكي فيه معاناة زوجها الكارثية بسجن الاوداية ومعاناتها خلال الزيارة رغم قصر مدة الزيارة وبعد المسافة وهذا نص البيان :
أنا مباركة الصبار رقم بطاقتي الوطنية : JA126313 زوجة المعتقل الإسلامي عبد الله المنفعة الذي كان متواجدا بسجن آيت ملول بأكادير قبل أن يتم نقله إلى المركب السجني الأوداية بمراكش حيث تم وضعه في زنزانة صغيرة بها 12 مسجونا من الحق العام يقضون الليل والنهار وسط صخب التلفاز والكلام الفاحش ، كما أن زوجي له حساسية من رائحة التبغ الذي أعمى عينيه من كثرته فالكل يدخن طول اليوم وبسبب كل هذا فهو محروم من النوم ومن أبسط حقوقه كسجين .
أما عن معاناتي أنا فقد أصبح أمامي رحلة سفر طويلة ومتعبة ماديا وجسديا ومعنويا رفقة ابني الصغير من مدينة بوجدور إلى مراكش . وفي زيارة لي له وبعد وصولنا سالمين من هذا السفر الشاق جلست أنتظر ساعات طوالا لأتمكن من الدخول . و يا ليت هذه الزيارة يتم فيها احترام أدنى حق لي وهو تبادل الحوار مع زوجي دون مقاطعة حيث أنهم سمحوا لنا بطاولة خاصة مفروضة علينا بحيث تم إجبارنا على أن نجلس جنب مكتب المراقبة وليس لدينا الحق في الاختيار في حين باقي المسجونين يجلسون أينما أرادوا . و الأدهى أن هذه الطاولة مربعة بكل زاوية يقف حارس . والذي أوجع قلبي وقهره أن كل واحد من الحراس يقاطع حديثنا بإلقاء مجموعه من الأسئلة على زوجي مع العلم أن الزيارة مسموح لي بها فقط لمدة خمسة عشر دقيقة ، وبدلا من أن يتحدث معي ويعرف كل واحد منا أخبار الآخر تحولت الزيارة إلى تحقيق .
هذا إضافة إلى أني مع الأسف جئت محملة بمجموعة من المواد الغذائية التي كان مسموح بها في السجن السابق ففوجئت بأنها ممنوعة في المركب السجني الاوداية بمراكش ولذا بدا لي أنه محروم حتى من حق الغذاء .
و أمام هذا الوضع القاتل لكرامة الإنسان وحقوقه لم يبق لي إلا أن أرفع يدي إلى الله سبحانه وتعالى القادر على كل شي طالبة منه فك أسر زوجي وكل مظلوم اغتصبت حريته . و بعد الله تعالى أتمنى مساعدتكم والوقوف جنبنا في هذه المحنة و أن تمدوا لي يد المساعدة لرفع المعاناة التي أعانيها أنا وزوجي في سجن الاوداية بمراكش .ولكم جزيل الشكر .
زوجة المعتقل الإسلامي عبد الله المنفعة