عندما يتحول الإحسان إلى غطاء للمصالح: فريد الأرجاتي نموذجا بصفرو

لماذا لم يقدم فريد الأرجاتي الحساب المالي لجمعية مرضى القصور الكلوي ؟

 و هل يعقل أن يستفيد عضو في الجمعية من الملايين المتحصلة من الكشوفات الطبية للمرضى الفقراء؟

 كيف يريد اللوبي المصلحي السيطرة على المشاريع الملكية بصفرو؟

 ماذا لو فتح وكيل الملك تحقيقا قضائيا في مالية الجمعية المشرفة على المشروع الملكي؟

عندما عرينا في مقال سابق بهذا المنبر، عن معاناة مرضى القصور الكلوي بصفرو مع تعطل الآليات الطبية بمركز تصفية الدم.و ارتفاع عدد الوفايات في نزلائه رغم وجود طبيب إختصاصي يتوصل بمبالغ شهرية( منغنغة )ومنذ تقديم أعضاء الجمعية المسيرة للمركز، لم نكن نرمي من وراء ذلك سوى الدفاع عن قضايا هذه الشريحة الاجتماعية الهشة التي أولاها جلالة الملك محمد السادس بعطفه المولوي ورعايته إثر زيارته الميمونة لعاصمة حب الملوك ، ورآى فيها آخرون فرصة للتربح و قضاء المصالح ولو كان ذلك على حساب المعاناة اليومية لعشرات المرضى وعائلاتهم. ومنذ أن قدم أعضاء الجمعية المشرفة على مركز تصفية الدم و دعم مرضى القصور الكلوي لاستقالاتهم، بسبب ضغوطات اللوبي المصلحي بعمالة عبد السلام زوكار دخل المرضى المستفيدون، في متاهة المعاناة كان آخرها تعطل الآليات الطبية وحرمانهم لأيام من تصفية الدم ،مع ما يعنيه ذلك من مخاطر على صحتهم كما دخل اللوبي المصلحي لتهريب المشروع في كولسة مكتب الجمعية على مقاسه بدون جمع عام و لا قانون أساسي و لاهم يحزنون، ضاربا بعرض الحائط لظهير الحريات ولقانون تأسيس الجمعيات. و كأن مدينة صفرو تعيش حالة استثناء خارج الزمن الديموقراطي الذي خطه عاهل البلاد. و لا عجب في أن يدخل رئيس التنمية البشرية المعروف بخروقاته العديدة في نطاق صرف المال العام على الخط ،فشرع في استقطاب أعضاء سبق أن قدموا استقالتهم من الجمعية، ليجعلهم منهم بجرة قلم أعضاء في المكتب الجديد الفاقد للشرعية حتى يتأتى للدكتور فريد الأرجاتي عدم تقديم الحساب المالي للجمعية التي كان يشغل بها منصب أمين المال مع العلم أن هذا الدكتور الذي يقدم نفسه في كل المناسبات بفاعل خير سبق أن قدم استقالته من تلك الجمعية . درج فريد الأرجاتي تقديم نفسه بمدينة صفرو على أنه محسن لكن المتمحص لتربحه على حساب مرضى القصور الكلوي، يقول عكس ذلك فقد درج هذا المليونير ومنذ تأسيس المركز على قبض مبالغ مالية من المرضى المستفيدين تحت إشراف الجمعية مقابل قيامهم بتحليلات طبية في مختبره الذي يمتلكه بباب المقام ، رغم أن القانون يمنع على عضو الجمعية أن يتربح منها .وهكذا حصل الدكتور فريد الأرجاتي على ملايين الدراهم المتحصلة من الشيكات التي كانت تمدها الجمعية للمرضى رغم أن غالبيتهم من الشرائح الاجتماعية الهشة و من المستفيدين من بطاقة راميد.

    لكل هذا ولكي يداري اللوبي المصلحي عن كل هذه الخروقات التي توجب بمناسبة القول فتح تحقيق قضائي إزائها ،بادر في جنح الظلام إلى تأسيس مكتب جديد للجمعية بوجوه قديمة ، دون أن يعي أنه يمضي بهذا الخطأ إلى حتفه الأخير كزبد البحر الذي يتبخر و يمضي دون فائدة تذكر و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

اh.s