إجراءات أمنية تنهي عهد الفوضى بقطاع سيارات الأجرة بفاس

بعد الفوضى العارمة التي شابت قطاعا يعتبره الجميع شريان المجال الحضري ، وبعد طول انتظاره اتسم بها القطاع عكرت صفوه التجاذبات النقابية والحزبية ، والتي ارخت بظلالها على جودة خدمات تعتبر مرآة التقدم الحضاري واتساع المجال العمراني للمدينة بحجم مدينة فاس . اليوم اصبح المواطن داخل مدينة فاس يشعر بأريحية وهو يمتطي سيارة الأجرة ، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة اتساع دائرة الوعي والمسؤولية من طرف سائقي سيارات الأجرة ، فسائق الطاكسي كان يعتبر نفسه مالك سيارة الاجرة وله سلطة على الزبون يوجهه كيفما شاء وليس من حق الأخير التفوه بشفا كلمة وإلا وجد نفسه عرضة للسب والقذف وربما الاجلاء من سيارة الاجرة . اتسعت رقعة المسؤولية اليوم لذا أرباب وسائقي سيارة الأجرة ،و أصبح يعتري الزبون شعور بأنه يمتطي سيارة هي ملكه بل هي ملك عمومي لكل الساكنة ، وأصبحت العلاقة اليوم بين السائق والزبون علاقة مسؤولية والتزام وتقديم خدمة عمومية عوض علاقة الجفاء واللامبالاة التي طبعت الطرفين فيما قبل . كما لوحظ انخفاض نسبة المخالفات والتجاوزات المرتكبة من طرف سائقي سيارات الأجرة وذلك بعد اتخاذ مجموعة من الاجراءات الصارمة تمت مباشرتها من طرف الجهات الوصية . وهي الإجراءات التي وجب التنويه بها . هذا وترجع مصادرنا أن سبب التحول الذي أصبح يلمسه المواطن، كانت وراءه قرارات السيد والي ولاية جهة فاس بولمان في هذا الشأن وكذا التعيينات الجديدة التي طالت قسم مكتب سيارات الاجرة بمنطقة الديكسيلون . ، والذي عرفت مؤخرا قدوم مسؤول أمني على رأسه مشهود له بتفانيه في الحرص على تطبيق القانون، وبالإجراءات الصارمة التي باشرها بمجرد تحمله المسؤولية لكي يعاد لهذا القطاع جاذبيته . ترى هل سيكتمل وضع قطاع سيارات الأجرة على السكة الصحيحة؟ ذلك ما يأمله عموم المواطنين.

اh.s