في إطار التحضير للمؤتمر الوطني التاسع للشبيبة العاملة المغربية، عقدت اللجنة التحضيرية الموسعة اجتماعها الثاني يوم السبت 07 شتنبر 2013 بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل على أرضية جدول أعمال مكثف تضمن مناقشة تقرير السكرتارية الوطنية المنبثقة عنها، المصادقة على أوراق المؤتمر، والبث في القرارات التي تهم الإعداد المادي والأدبي والتنظيمي للمؤتمر، وفي أجواء إيجابية طبعها الحرص على جعل محطة المؤتمر مناسبة لانبعاثة حقيقية للشبيبة العاملة المغربية بما يتجاوب مع طموحات الشباب العامل في تنظيم شبابي كفيل بالنضال من أجل تحقيق مطالبه وتطلعاته، وبالمساهمة في نضالات الطبقة العاملة المغربية من أجل تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة.
لذلك فاللجنة التحضيرية الموسعة، وبعد نقاش مستفيض للوضع العام الذي ينعقد فيه هذا الاجتماع، ولكل الترتيبات المتعلقة بالتحضير الجيد للمؤتمر، تعلن ما يلي :
1- تثمينها للمواقف المتميزة للأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل الرافضة للسياسات والإصلاحات التراجعية للحكومة والتي تشكل تهديدا للمكتسبات التاريخية التي خاضت من أجلها الطبقة العاملة نضالات مريرة.
2 – قلقها من الوضع السياسي الهجين ومن مستوى الاحتقان الاجتماعي أمام عجز الطبقة السياسية على تقديم حلول تنموية فاعلة تنقل البلاد إلى مستوى مرضي من التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتدفع بالممارسة الديمقراطية إلى ما تطمح له الطبقة العاملة المغربية كقوة منتجة منخرطة في النضال الوطني لبناء مغرب التقدم.
3 – استنكارها لما تتعرض له الحريات النقابية وحق الإضراب وباقي الحقوق الأساسية والدستورية في الصحة والتعليم والتشغيل والرعاية الاجتماعية من تجاوزات بسبب السياسات الاقتصادية والاجتماعية النيولبرالية المتبعة، والعاجزة عن تلبية انتظارات الشباب العامل والطلبة والمعطلين، وتنديدها بقمع نضالات الشباب المعطل وبموقف الحكومة ورئيسها المشرعن لهذه الاعتداءات الحاطة من الكرامة.
4 – إدانتها لسلوك القمع والتشريد والتجويع في حق مآت العمال، من التآمر على عمال شركة “سيتي باص” الصامدين بمدينة فاس، إلى طرد 1400 بحار، مرورا عبر التضييق على النقابيين واستمرار محاكمتهم بالفصل 288 من القانون الجنائي رغما عن اتفاق 26 أبريل المفترى عليه، وعبر احتقار العمل النقابي كما حصل مع المكتب النقابي التابع للاتحاد المغربي للشغل بالتعاضدية العامة، وكما يحصل مع العمال والنقابيين المطرودين في مراكز النداء والنسيج والكيماويات والحديد والنقل وغيرها.
5 – رفضها للمس بالقدرة الشرائية للعمال وأسرهم ومطالبتها الحكومة بالتراجع عن الزيادات المقررة أخيرا في أسعار الحليب، وعن أية زيادات محتملة في أسعار المحروقات في إطار سياسة المقايسة التي ستمثل إجهازا خطيرا على ما تبقى من قدرة شرائية للمواطنين، وخصوصا مع رفض الحكومات لمبدأ السلم المتحرك للأجور.
6- رفضها لدق طبول الحرب من قبل القوى الإمبريالية من جديد، و إدانتها لأي تلويح بتدخل عسكري قد يستهدف شعب وأرض سوريا، ودعمها لوحدة وسيادة سوريا وكل دول المعمور.
7- تضامنها مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه العادلة في مواجهة الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، ومع نضال كل الشعوب من أجل الحرية والسيادة الوطنية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
8- اعتزازها بالجدية والتقدم المسجل في التحضير العملي للمؤتمر الوطني التاسع، وتحيتها للمجهودات التي تبذلها السكرتارية الوطنية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، برعاية الأمانة الوطنية والدائرة الوطنية للتنظيم.
9- تقريرها تنظيم المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة العاملة المغربية يوم 02 نونبر 2013 تحت شعار :
” الشباب قوة طلائعية لبناء مغرب الكرامة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية “
وتهيب اللجنة التحضيرية في الأخير بكل قيادات الاتحاد المغربي للشغل الجهوية والمحلية وفي الجامعات الوطنية والنقابات الوطنية والقطاعية، كما تهيب بكل المناضلات والمناضلين والفعاليات الشبابية للانخراط في إعادة بناء فروع الشبيبة العاملة المغربية والانخراط الجماعي في إنجاح المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة العاملة المغربية.
اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الوطني التاسع للشبيبة العاملة المغربية