أنهى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الجمعة، مسيراتهم وفشلوا في الوصول إلى محيط ميدان رابعة العدوية بعد أن قامت قوات الجيش بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى الميدان، بالإضافة إلى وجود العديد من تشكيلات الشرطة داخل الميدان، تحسباً لأي أعمال عنف قد تحدث.
كانت مسيرة قادمة من مسجد أبو بكر الصديق انضمت إلى مسيرة مسجد السلام في شارع مصطفى النحاس، حيث توجه أنصار الرئيس المعزول إلى اتجاه ميدان رابعة عن طريق شارع الطيران، الذي كان مغلقًا أمامهم عن طريق قوات الجيش التي نصبت العديد من الأكمنة التي تغلق الميدان.
وظل أنصار مرسي يرددون هتافات مناهضة للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والمؤيدة لمرسي، وللقتلى الذين سقطوا في الأحداث، إلى جانب مطالبتهم بضرورة القصاص لهؤلاء القتلى.
وأدرك أنصار مرسي أنه من الصعب الدخول لميدان رابعة من ذلك المدخل، فقاموا بالذهاب إلى شارع عباس العقاد من ناحية «جنينة مول»، وقاموا بقطع طريق عباس العقاد وأدوا به الصلاة، مؤكدين اعتزامهم وبكل قوة الدخول إلى ميدان رابعة بأي طريقة.
وانضمت إليهم مسيرة قادمة من ميدان ألف مسكن للانضمام إلى المسيرة التي تنوي الدخول إلى الميدان، وبعد أن انضمت المسيرات مع بعضها ظلوا يرددوا الهتافات ضد أحد المواطنين الذي في شرفة منزله ويحمل صورة الفريق السيسي، حيث طالبوه بالدخول مرددين هتاف «الفلول أهم»، ولكنه ظل واقفًا حاملاً صورة «السيسي» وبعدها بدأت المسيرة في التحرك إلى ميدان رابعة من ناحية «طيبة مول».
وبعد أن وصلت المسيرة إلى كمين الجيش الذي تواجد أمام «طيبة مول» شكل مجموعة من شباب «الإخوان» سلاسل بشرية أمام ذلك الكمين لمنع أي اعتداءات تحدث من جانب أنصار مرسي على القوات المتواجدة هناك، وحاول عدد من المتظاهرين أن يقنعوا القوات المتواجدة بفتح الطريق لهم من أجل الدخول إلى الميدان ولكن القوات التزمت الصمت ولم تفتح لهم الطريق.
وقرر أنصار مرسي أن ينهوا الفعاليات وينصرفوا من أمام طيبة مول بالكامل، بسبب صعوبة دخولهم إلى محيط رابعة العدوية، وأثناء الانصراف أكد المتظاهرون على أنهم مستمرون في تلك الخطوات وأنهم لن يتراجعوا خطوة واحدة إلى الخلف إلا بتحقيق مطلبهم الأساسي وهو إنهاء ما سموه «الانقلاب على الشرعية»، مشددين على أن «الحالة المتردية التي تنتاب الشارع المصري ستنتهي برجوع مرسي إلى الحكم»، بحسب قولهم.