لقي فجر اليوم الإثنين سائق طاكسي مصرعه بمدينة تيزنيت، فيما أصيب عميد ممتاز من جهاز “الديستي” على مستوى الحوض برضوض وصفتها المصادر بالخطيرة، وّذلك في حادث مروع وقع في حدود الرابعة صباحا قرب المدارة الرئيسية بتيزنيت في اتجاه طريق كلميم، حيث اصطدمت سيارة مصلحة تابعة لجهاز “الديستي” بسيارة الأجرة الصغيرة قادمة في الاتجاه المعاكس.
واستنادا إلى المعطيات التي استقتها الجريدة في عين المكان، فإن أسباب الحادث تعود بالأساس إلى السرعة المفرطة وعدم الانتباه، ففي الوقت الذي همَّ فيه سائق سيارة الأجرة بتغيير الاتجاه، كانت سيارة الضابط قادمة في الاتجاه المعاكس بسرعة مفرطة، ما أدى إلى وقوع اصطدام عنيف، ارتطمت على إثره سيارة الأجرة الصغيرة بعلامة تشويرية استقر عمودها داخل سيارة الأجرة ويقسمها إلى نصفين، فيما استقرت سيارة المخابرات في الجهة المعاكسة من الشارع، بعدما رجعت القهقرى لعدة أمتار بفعل قوة الاصطدام.
وحسب شهود عيان، فإن سائق الطاكسي الضحية، خرج من السيارة راكضا بعد الاصطدام، ليسقط بعدها أرضا وسط الشارع العام بطريق كلميم، على بعد حوالي عشرين مترا من المكان الذي استقرت به سيارته، حيث نزف الكثير من الدماء بعين المكان وفارق الحياة بعدها بلحظات، فيما حالت الوسادات الهوائية (الإيرباك) دون إصابة عميد المخابرات بجراح أكثر خطورة.
وبعد الإبلاغ بالحادث، حضر إلى عين المكان رجال الوقاية المدنية الذين نقلوا الضحية إلى المستشفى الإقليمي لتيزنيت، كم نقلوا العميد الجريح إلى قسم المستعجلات حيث قرر طبيب المستعجلات إحالته على قسم الجراحة، كما حضر نائب وكيل الملك بابتدائية تيزنيت، ورجال الأمن الوطني، فضلا عن أفراد من عائلة الضحية وعدد من المواطنين.