انعقد اجتماع للمكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2013 خصص لدراسة المستجدات على المستوى الوطني والحزبي، حيث وقف على مختلف القضايا التي تشغل الرأي العام في هذه الفترة كما تطرق إلى الأوضاع الحزبية في أبعادها التنظيمية وإلى المهام النضالية المقبلة.
كما قدم السيد رئيس الحزب ملخصا لمسار المفاوضات من أجل بناء أغلبية حكومية جديدة والنتائج المتمخضة عنها.
وبعد الانتهاء من المداولات سجل لمكتب السياسي ما يلي:
– يثمن الزيارة الملكية لدولة مالي الشقيقة لحضور مراسم تنصيب رئيسها الجديد، والتي عكست تعزيز أواصر الروابط التاريخية والروحية والحضارية للمغرب بعمقه الإفريقي المتجذر ، وبدور مؤسسة إمارة المؤمنين في التأطير الديني و نبذ التطرف والإرهاب والانتصار لقيم التسامح التي يدعو إليها ديننا الحنيف.
كما اجمع أعضاء المكتب السياسي بهذه المناسبة على الدور الريادي المتميز الذي أصبح يلعبه المغرب في القارة الإفريقية لتكريس محور تعاون جنوب ـ جنوب ، ومحاربة الإرهاب والتطرف في منطقة الساحل الإفريقي حفاظا على استقرار المنطقة ودفاعا عن نمائها ورخائها الاقتصادي والاجتماعي.
يندد المكتب السياسي بالتداول الفج لجهات معادية للمغرب لشريط الفيديو الإرهابي الذي يستهدف استقرار البلاد ورموزها ومؤسساتها، ويعتبر أي نشر له بمثابة تحريض على العنف و استهداف مباشر للمغرب ولكل المغاربة.
– اعتبار اللجوء إلى نظام المقايسة خطوة معزولة تنضاف إلى مبادرة الرفع من أسعار المحروقات قبل أزيد من سنة، الشيء الذي يؤكد غياب خطة شاملة لإصلاح إشكالية المقاصة، ما يجعل الإجراءين يمسان كافة الشرائح الاجتماعية دون تمييز ودون أية تدابير لحماية القدرة الشرائية للفئات الاجتماعية الدنيا والوسطى؛
– يعبر عن أسفه لطغيان الهاجس المالي الصرف في علاقته بالضغوط التي يمارسها صندوق النقد الدولي عوض منظور للإصلاح يضع التوازنات الاجتماعية والتوازنات المالية في نفس المرتبة من الأهمية؛
– يدعو كافة مناضلات ومناضلي حزب التجمع إلى العمل الدؤوب من أجل المضي في عقد المؤتمرات الجهوية قصد استكمال البناء التنظيمي للحزب وفق مقررات المؤتمر الوطني الأخير؛
– يدعو كافة التجمعيين وخاصة منهم المنتخبين(البرلمانيين والجهويين والمحليين والمهنيين) إلى الاستمرار في النضال وفق ما سطره الحزب من مواقف وتوجهات والتزامات مع الحرص على وضع مصلحة المواطنين في مقدمة الاعتبارات؛
– في ما يخص تشكيل أغلبية حكومية جديدة، يؤكد أن الحزب نفذ كافة التزاماته، سواء تجاه المجلس الوطني أو اتجاه السيد رئيس الحكومة، بكل إيجابية وفي جو من المسؤولية والتجرد الذي طبع تعامل الطرفين، حيث تم التوصل إلى توافق شامل في كل الجوانب المرتبطة بالموضوع.