نهاية شباط بدأت تلوح في الافق

علم أن بيت أحد الاستقلاليين الكبار بالرباط، احتضن مؤخرا اجتماعا ساخنا ضم عددا من قيادات ووجوه استقلالية معروفة، وذلك لمناقشة أحوال حزب الاستقلال بسبب الوضعية الكارثية التي يعيشها الحزب اليوم.

ذات المصادر تؤكد أن هذه القيادات التي تضم استقلاليين وازنين بقيادة عباس الفاسي، وعبدالواحد الفاسي، وسعد العلمي، وعدد من أثرياء الحزب، والوجوه التاريخية المعروفة، قد جددت العزم على عقد سلسلة اجتماعات مغلقة وحاسمة خلال الشهر الجاري قبل الانفتاح ومحاورة بعض الاستقلاليين داخل اللجنة التنفيذية وفي الفريق البرلماني للحزب الذي من المنتظر أن ينتفض أكثر من نصف أعضائه على قرارات شباط، وكل ذلك للبحث في كافة سبل الانقلاب على حميد شباط والقيادة الجديدة التي جعلت الحزب في ورطة وتهدده بالإفلاس.

نفس المصادر أكدت أن هذا الاجتماع الذي ضم نساء من قيادات استقلالية معروفة، يبحث كذلك صيغة فتح سلسلة مشاورات مع مقربين من مراكز القرار لتحديد سبل مواجهة شباط ومحاسبته حول مدى استقلالية قراره في مختلف الخطوات التي قام بها منذ توليه مسؤولية قيادة حزب الميزان.

ذات الجهات تداولت بقوة نتائج المصير الخطير الذي ينتظر الحزب التاريخي على يد مجموعة من “الدراري” والتي باتت تسيطر على القرار داخل الحزب، وتتجه به نحو القطيعة مع عدد من المؤسسات الوطنية، والقادة السياسيين، ورؤساء عدد من المؤسسات الدستورية، ومع مقربين من الدوائر العليا، بعدما ظل حزب الاستقلال من الأحزاب الوطنية الأولى الرزينة والوازنة والمركزية في مختلف العلاقات مع مختلف المؤسسات الدستورية وداخل مختلف المحطات التاريخية، تقول ذات الجهات.

هذه القيادات التي تأسفت كثيرا على “تصرفات قيادات الاستقلال الأخيرة ومنها التصريحات غير المسؤولة لشباط وبنحمزة بحل حزب العدالة والتنمية”، لا تستبعد تحركات سياسية مكثفة وقضائية موازية؛ وتعتكف حاليا في البحث عن أساليب دقيقة في مواجهة شباط والقيادة الجديدة، ووضع حد للنزيف الذي بدأ يصيب حزب الميزان جراء استقالة وزراء الحزب من الحكومة، والقطيعة اليوم بين عدد من القياديين التاريخيين والحزب، والقلاقل التنظيمية التي تهدد بنية الحزب في عدد من الجهات، ناهيك عن الأزمة السياسية والحكومية الخانقة التي تسبب فيها شباط للبلاد برمتها”، تقول ذات الجهات.