الطيور على أشكالها تقع

غريب أمر هذه المعارضة ’ ومسيرتها يوم 22/09/2013 وخاصة ما جرى في المدينة المقدسة يا حصره مدينة العرفان الرباط العاصمة الإدارية للمملكة الشريفة بعظمتها التاريخية وبمراكزها العسكرية والأمنية وبمقراتها البرلمانية والوزارية وهيئاتها الدبلوماسية  العالمية ’ خرج وطاف فيها جيل الدجال يهتف بشعارات لا علاقة لها بمضمون الاحتجاج من سب وقذف وشتم مع أن صاحب الجلالة في خطاب 20/08/2013 نهى عن هذا السلوك المشين وقال أعزه الله: “لابد من اعتماد النقاش الواسع والبناء في جميع القضايا الكبرى للأمة لتحقيق ما يطلبه المغاربة من نتائج ملموسة بدل الجدال العقيم والمقيت الذي لا فائدة منه سوى تصفية الحسابات الضيقة والسب والقذف والمس بالأشخاص الذي لا يساهم في حل المشاكل وإنما يزيد في تعقيدها” إنه فعلا سلوك مشين ومنحط ومهين رغم أن بعض من هذه المعارضة تسمي هذه المسيرات بجهاد الكرامة ’ فلم نرى سوى جهادا ضد الكرامة وخصوصا عند استضافة ضيوف الشرف من نوع خاص أكيد مكرهين لا أبطال من فئة الحمير (حشاكم) هزلت’ هذه هي قمة الوقاحة والخيانة العظمى لله وللوطن وللملك وهذا التصرف الغير المسئول يعتبر إعلانا صريحا للعصيان’ فلم يمر شهر على تقديم البيعة بحضور بعض الحمَّارة حتى انقلبوا عن أعقابهم لقوله تعالى : “انقلبتم عن أعقابكم” آل عمران 144 ، ” وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون” التوبة 87  . فهذه التصرفات لا نقبلها بتاتا ، بمعنى أن كل من سوت له نفسه مهانة الشعب فهو مباشرة يهين الملك كيف؟ نحن نعتبر من رعايا جلالة الملك الأوفياء وحتى إذا كنا لا نحضر أو لم تتح لنا الفرصة لمبايعته مباشرة فنحن نبايعه في كل يوم وندعو له في كل صلاة . لقد بلغ السيل الزبى ونطلب من جلالته حمايتنا من السفهاء والدجالين ورد الاعتبار للشعب هذا شعبك يا صاحب الجلالة يهان ويشبه بالحمير . كما نطلب تفسيرا من وزير الداخلية لهذا الحدث الجلل وخصوصا كيف وصلت عربة محملة بالحمير إلى قلب المسيرة ومن رخص لهم وتحاور معهم واستضافهم وتحديد المسئولية؟ كما هناك من قال أن الشعب المغربي من أذكى الشعوب في العالم فأين موقع الصين الله أعلم، فهذا استخفاف بالعقول واستحمار الناس ، وأن الأحزاب الديمقراطية تتوحد اليوم يا له من توحد وتناقض يندى له الجبين كونه يخدم أجندة الحميرنجية ، حقيقة هؤلاء مرضى لقوله تعالى : ” في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ” البقرة 10

وكذلك قال الشاعر أحمد شوقي عن الحمار:
سقط الحمار من السفينة في الدجى
فبكى الرفاق لفقده وترحموا
حتى إذا طلع النهار أتت
به نحو السفينة موجة تتقدم
قالت خذوه كما أتاني
سالما لم أبتلعه لأنه لا يهضم

كريم محمد