التقى وزير الخارجية نبيل فهمي نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في حوار بشأن العملية الجارية لتنفيذ خريطة الطريق في مصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أن فهمي التقى بيلاي علي هامش مشاركته في أعمال الدورة العادية للجمعية العامة في نيويورك يوم 26 سبتمبر، وإنه عرض خلال اللقاء -بناء علي طلب المسئولة الأممية- بشكل مفصل للتطورات السياسية في مصر بعد ثورة 30 يونيو والعملية الجارية لتنفيذ خريطة الطريق وفق توقيتاتها الزمنية المعلنة، وما تم إنجازه بالفعل حتي الآن فيما يتعلق بتعديل الدستور تمهيدا لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأضاف المتحدث أن فهمي شدد علي خطورة أعمال العنف والإرهاب التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة وقيام الحكومة بمواجهتها بكل حسم في إطار القانون، مؤكدا علي أهمية إدانتها بكل قوة من جانب المجتمع الدولي.
كانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي قالت في بداية يوليو الماضي عقب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي وإعلان خارطة الطريق إنها تشعر بالقلق إزاء تقارير عن اعتقال قيادات بالاخوان المسلمين لكنها لم تذكر ما اذا كانت الإطاحة بالجماعة في بداية يوليو تمثل انقلابا.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي حينها في إفادة صحفية إن الاعتقالات لا يبررها الا ارتكاب جرائم محددة وأضاف أن على حكام مصر الجدد توضيح أسباب اعتقال هذه الشخصيات او الإفراج عنها.
ودعت بيلاي، في 15 أغسطس، جميع الأطراف في مصر إلى الرجوع عن حافة الكارثة بعد يوم من قتل المئات عندما اقتحمت قوات الأمن اعتصامين للإسلاميين من أنصار مرسي.
وقالت بيلاي وهي قاضية سابقة في جرائم الحرب إن سقوط عدد كبير من القتلى يشير إلى استخدام مفرط بل ومبالغ فيه للقوة ضد المتظاهرين.