تتواصل الاستعدادات على قدم وساق من أجل تهيئة وتجهيز الأماكن التي ستحتضن المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة ما بين فاتح و4 أكتوبر المقبل تحت شعار “تصور المجتمع، بناء الديمقراطية ” وهي فندق سوفيتل حديقة الورود، ونادي بنك المغرب، ومقر الإيسيسكو بالإضافة إلى فضاء خاص بمعرض الرباط للجماعات المحلية.
وقال فتح الله ولعلو رئيس جمعية الرباط 2013 التي تشرف على تنظيم هذه التظاهرة العالمية ورئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط إن “الأشغال تتقدم على المستوى المادي اللوجيستي حيث نعمل على قدم وساق من أجل توفير ظروف استقبال جيد للمشاركين خاصة على مستوى الإيواء والتنقل”.
وأكد أن اللجان الأربعة عشر لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة ستجتمع على هامش هذا المؤتمر، كما سيتم تنظيم حوالي أربعين مائدة مستديرة بمبادرة من مؤسسات دولية وجهوية، أو من قبل بعض الشركات التي تهتم بتدبير الشأن المحلي.
من جانبه، أوضح بكريم حفيظ رئيس ورش وممثل الشركة المسؤولة عن تجهيز البنيات التحتية لاحتضان المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة أن “الأشغال وصلت لحد الآن إلى حوالي 90 في المائة بالنسبة للبنيات التحتية بما فيها قاعة المؤتمرات التي توجد على مساحة 3700 متر مربع وأجنحة خاصة للعارضين المغاربة والأجانب مساحتها 10 آلاف متر مربع وهي عبارة عن قاعات مغطاة متنقلة بالإضافة إلى أجنحة للصحافة المكتوبة والسمعية والمرئية ومراكز خاصة بالأمن والوقاية المدنية والإسعافات الأولية “.
وبالموازاة مع أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، سينظم معرض (رابا إيكسبو) بالقطعة الأرضية المقابلة لفندق سوفيتيل حديقة الورود على مساحة سبع هكتارات، منها هكتار واحد مغطى ومهيأ يضم أجنحة خاصة بالمقاولات المختصة في مجال تدبير المهن البلدية، وجناح خاص بالشبكات العالمية لحركة المدن والمؤسسات المالية الداعمة للجماعات بالإضافة إلى جناح مغربي خاص بمختلف جهات المملكة.
أما ما تبقى من المساحة فستستغل لعرض الوسائل والتجهيزات الخاصة بعرض الأثاث الحضري من إنارة عمومية ونقل وغيرها. وسيخصص فضاء (2000 متر مربع) لقرية الحرفيين التقليديين لعرض منتجات الفن والصناعة التقليدية والمنتجات الجلدية واللوحات والملابس التقليدية.
وستستضيف العاصمة الرباط ما يفوق 3000 ضيف كبير من بينهم رؤساء بعض الدول وممثلو هيئة الأمم المتحدة ووزراء الداخلية أو البلديات وبعض رجال الفكر العالميين الحائزين على جائزة نوبل للسلام وكذا كبار عمداء العواصم والمدن والسلطات المحلية بالعالم والخبراء والمهتمين ورجال الأعمال والإعلاميين.
وسيناقش المؤتمر خمسة محاور رئيسية هي تحسين جودة الحياة، وتدبير التنوع، ومواكبة الحكامة الجديدة والتغيرات بحوض المتوسط، وتقوية التضامن بين الوحدات المجالية، والتحكم في مستقبل التعمير.
وسيتم على هامش هذا المؤتمر تنظيم مجموعة من الزيارات العلمية والميدانية تهم بالأساس محطة تطهير المياه العادمة بالساحل، ومحطة تدبير النفايات بأم عزة، وتدبير السائل، والنقل الحضري .