في الوقت الذي استبشر عشاق الوداد الرياضي الفاسي خيرا بالتعاقد مع الإطار الوطني، فتحي جمال، وبعد الصورة التي ظهر بها الفريق، سواء في لقاءات البطولة أو الكأس، حيث حقق تعادلين داخل الميدان أمام الكوكب المراكشي وخارج الميدان أمام الفتح الرباطي، كما حقق انتصارين مكناه من البقاء منافسا على كأس العرش، بعد انتصاره أمام كل من الاتحاد الزموري للخميسات والنهضة البركانية، لكن هذه النتائج لم تشفع للمدرب، الذي تعرض في أكثر من مرة لاستفزازات من طرف «الحياحة» أو المحسوبين على جمهور الواف، آخرها قبل مقابلة الديربي بين الواف والماص، التي انتهت لصالح المغرب الفاسي بحصة 4 3.
العديد من التأويلات رافقت رحيل المدرب والإطار الوطني فتحي جمال، الذي لوح باستقالته خلال الأسبوع الماضي، بعدما اعترض سبيله بعض «الحياحة»، لكنه قرر البقاء في مهامه.
اليوم وبدون سابق إنذار رحل عن فاس، وقد أفادت مصادر مقربة بأن رحيل المدرب فتحي جمال يعود بالأساس لعدم تواصله مع الرئيس عبد الرزاق السبتي، الذي لم يجبه عن مكالماته بعد هزيمة الواف أمام الماص، والتي حضرها المستشهر الاماراتي الجديد، وهناك من يرد ذلك لعدم توفير الحماية الكافية للمدرب أثناء التداريب، حيث يستعمل «الحياحة» أساليب التهديد عبر الهاتف النقال، وهو الشيء الذي عاشه المدرب بنهاشم وروسلي، ثم تكرر مع جمال فتحي.
وفي المقابل، قال الرئيس عبد الرزاق السبتي، إن المدرب فتحي جمال مازال هو المدرب الرسمي للفريق، على اعتبار أنه لم يتوصل بأي وثيقة تفيد رحيله عن الإدارة التقنية لنادي الوداد الرياضي الفاسي، مشيرا إلى أنه ربما يوجد في عطلة قصيرة ليرتاح. «أنا شخصيا لم أتوصل بأي شيء و يبقى المدرب فتحي جمال من كبار المدربين بالمغرب، أحترمه ولهذا الغرض تعاقدت معه، حيث تطلب مني ذلك انتظار سنتين للاستعانة بخدماته ».
ومن جهته المدرب المساعد حمودة خربوش، صرح بأنه غير مؤهل للجواب عن أسباب ودوافع رحيل المدرب فتحي جمال، وإدارة الوداد الرياضي الفاسي هي المعنية بذلك، أما عن وضعه فهو يشتغل كمدرب مساعد.
أما جمهور الوداد الرياضي الفاسي، فهو متشبث بعودة المدرب فتحي جمال، الذي أعطى نفسا جديدا للفريق الذي أصبح يلعب بطريقة متميزة، ويحقق النتائج الايجابية خارج الملعب.