تعيش شوارع مدينة فاس الرئيسية حالة انزال كبير و مكثف لمئات المتسولين و المتشردين الذين أغرقوا المدينة في زمن قياسي في الوقت الذي تعيش فيه المدينة خصاصا في الموارد البشرية في المجال الأمنى ليغطي حجم المدينة بتوسع أحيائها كحي بندباب، باب الفتوح، سهب الورد، اعوينات الحجاج و غيرها من الأحياء مهما تضافرت مجهودات السيد الوالي الأمني بتعليماته الصارمة و خرجاته المعهودة في المدينة و ارتكازه بحملات يومية لمكافحة الجريمة خصوصا في المناطق السوداء بالوسط أو الضواحي.
و لوحظ خلال الأيام الأخيرة أن أغلب الشوارع الرئيسية في المدينة تحولت الى ساحات لتجمع عدد قياسي من المتسولين و المتسكعين كما لوحظ وجود أشخاص مضطربين نفسيا فأغلبهم من المناطق المجاورة لمدينة فاس و هو ما يخلق وضعا أمنيا و اجتماعيا سيئا جدا.
ولوحظ وجود عدد كبير من الأطفال و القاصرين الذين يمارسون التسول عند الاشارات الضوئية ويقلقون أصحاب مستعملي السيارات كما أن عددا كبيرا منهم ينتشر في مناطق حساسة من المدينة القديمة و شوارع المدينة الرئيسة التي تعرف بوجود سياح أجانب من بلدان أوربية مختلفة و تمركزهم كذلك بكثرة قرب الفنادق و المطاعم و المقاهي.
السؤال المطروح هل من مستغيث لهذه المدينة من هؤلاء المتسكعين و المتشردين الذين أملئوا شوارعها الرئيسية زيادة على الباعة المتجولين المنتشرين بشكل مهول.