ناقشت محكمة الاستئناف بفاس، الاثنين الماضي، الملف رقم 1269/12 المتابع فيه منير الركراكي عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، بتهمة القذف، على خلفية نظمه قصيدة شعرية بعنوان «عجب في رجب» هجا فيها محمد الغازي المحامي بهيأة فاس، بعد تقديمه شكاية ضد سبعة نشطاء بالجماعة، اتهمهم باختطافه واحتجازه وتعنيفه وسرقته لجبره على إعادة الانتماء إليها.
واستمعت إلى الطرف المدني ومرافعات دفاعه والنيابة العامة ومحامو المتهم، قبل إدراج الملف في المداولة للنطق بالحكم في جلسة 14 أكتوبر الجاري، بعدما راج الملف
أمام نظر الهيأة طيلة عدة جلسة منذ إدراجه في 17 دجنبر الماضي، على إثر قبول محكمة النقض لطلب نقض الحكم بإدانة المتهم بالحبس موقوف التنفيذ والغرامة، الذي تقدم به دفاعه داخل الآجال القانونية.
وأيدت غرفة الجنح الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية بالمدينة، في حق منير الركراكي صهر زعيم الجماعة الراحل عبد السلام ياسين، والقاضي بإدانته بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ بتهمة القذف، مع أدائه مليون سنتيم غرامة مالية نافذة، و5 ملايين سنتيم تعويضا مدنيا لفائدة المحامي محمد الغازي المنتصب طرفا مدنيا.
وتقدم المحامي المشتكي بشكاية إلى النيابة العامة عقب نشر قصيدة «عجب في رجب» لناظمها منير الركراكي، في الموقع الإلكتروني لجماعة العدل والإحسان، خلال عرض ملف قيادييها السبعة الذين اتهمهم بتعنيفه واختطافه واحتجازه، أمام أنظار غرفة الجنايات الابتدائية التي برأتهم من المنسوب إليهم، قبل أن تراجع الحكم نظيرتها الاستئنافية بإدانتهم بما بين 5 و6 أشهر موقوفة. وأعلن هذا القيادي في مجلس الإرشاد للجماعة، البالغ من العمر 54 سنة الأستاذ للغة العربية بثانوية بمدينة فاس، تضامنه مع المعتقلين السبعة من خلال تلك القصيدة التي قذف وسب فيها المحامي الذي تقدم بشكاية إلى النيابة العامة بابتدائية فاس، بعد اطلاعه على القصيدة التي تزامن نشرها معه محاكمة المعتقلين السبعة، بعبارات لمحت لاسمه وكفرته وشكك في دينه.
وهجا منير الركراكي، رجل تعليم، المحامي المذكور في قصيدته، موردا عبارات إيحائية لاسمه وصفته ركز عليها دفاعه خلال المرافعة واعتبرها قذف صريح في شخصه، فيما أنكر المتهم أن يكون نشر القصيدة في الموقع، مقرا بنظمها ونافيا أن تكون أبياتها تعني المشتكي، ما أكد دفاعه المشكل من عدة محامين أغلبهم من الجماعة، الذي تحدث عن «ملف ملفق».