استنجد مجلس جهة فاس بولمان، بصندوق تجهيز الجماعات (الفيك)، لتمويل مشاريع هيكلية ذات بعد اقتصادي واجتماعي في إطار اتفاقيات شراكة مع هيآت ومؤسسات حكومية، عرضها أخيرا على أنظار أعضائه للتداول والتصويت عليها، لتمويل مشروع الجامعة الأورومتوسطية بفاس والمساهمة في فضاء العرض الدولي بالمدينة، وتكملة برنامج الطرق القروية.وعرض المجلس، طلب اللجوء إلى الاقتراض من الصندوق، ضمن 7 نقط مدرجة في جدول أعمال دورته لشهر شتنبر، مبررا الخطوة بعجز إمكانياته الذاتية للمساهمة في
تمويلها وإنجازها بشكل فردي، وضعف ميزانيته التي “تعتبر ضئيلة ولا تسمح بتغطية المصاريف المتعلقة بتلك المشاريع التي تحتاج عدة شركاء وميزانية ضخمة على المدى المتوسط والبعيد”. ويحتاج المجلس 50 مليون درهم لتنفيذ التزاماته لإنشاء الجامعة الأورومتوسطية التي تقدم بها في 6 يونيو 2008 في الجلسة الختامية لمنتدى فاس الذي جمع شخصيات علمية وسياسية وثقافية واقتصادية من 43 دولة بينها 27 دولة أوربية، صوتت على إنشاء هذه الجامعة عند إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط، في إطار مشروع المدينة العلمية “فاس تيكنوفالي”.وتمتد الاتفاقية على مدى عقد لوضع إطار لتعزيز وتطوير الشراكة والتعاون بين المجلس وهذه الجامعة، في مجال تنمية وتطوير التعليم ومناهج البحث العلمي في المجالات العلمية والتقنية، في إطار الانفتاح على المحيط الخارجي ومد جسور التعاون وترسيخ أسس التشارك في ميدان البحث العلمي وتبادل المعارف والخبرات وإدماج الجامعة في محيطها الاقتصادي والاجتماعي. وإضافة إلى المبلغ المالي المذكور، يحتاج المجلس الجهوي، 13 مليونا و947 ألف درهم، قيمة حصتها في تمويل فضاء العرض الدولي بفاس المنتظر إنشاؤه بغلاف مالي قدره 46 مليونا و490 ألف درهم مساهمة منه ومن الجماعة الحضرية وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، على مساحة حوالي 4 هكتارات بطريق صفرو في ملكية الغرفة المذكورة. وسيمكن إنجاز هذا المشروع الذي يهم إنجاز فضاءات للعروض والتعشير ومرافق مصاحبة، من تنشيط وإنعاش الاقتصاد الجهوي بتنظيم تظاهرات اقتصادية قطاعية ومعارض تجارية محلية ووطنية ودولية، وتوفير فضاء للعرض لإعطاء قيمة مضافة للمنتوجات والخدمات والمعرفة وإدماج مقاولات الجهة وتنظيم معارض قطاعية متخصصة وحل مشكل التنظيم العشوائي للمعارض.ويبقى مجلس جهة فاس والجماعات، مطالبين بأداء 15 في المائة من كلفة إنجاز البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية في الجهة، المقدر ب568228 ألف درهم، قبل أن يلجأ إلى الاقتراض من صندوق تجهيز الجماعات، ما عرضه على أنظار أعضائه الخميس الماضي في نقطة تتعلق بملحق لاتفاقية شراكة في المجال بعدما ساهم سابقا ب40 مليون درهم.وتهم الطرق القروية المقترحة في إطار هذا البرنامج الذي أطلقته وزارة التجهيز قبل نحو 4 سنوات خلت، إنجاز 544 كيلومترا من الطرق القروية بالجهة، 275 و158 و83 كلم منها تباعا بأقاليم بولمان وصفرو مولاي يعقوب، مقابل 28 كلم بمدينة فاس، إذ ستستفيد 37 جماعة من البرنامج، 14 منها بإقليم بولمان و13 بصفرو، و8 بإقليم مولاي يعقوب.وتدارس أعضاء المجلس الجهوي بجهة فاس بولمان، الذي يرأسه الاستقلالي امحمد الدويري، إمكانية طلب قرض من صندوق تجهيز الجماعة، لتمويل تلك المشاريع، إلى جانب 6 اتفاقيات جاهزة أخرى تتعلق بالشراكة مع جمعية معرض الفرس في الرباط، ومع جماعتي أولاد ميمون والوادين، ومع غرفة التجارة والصناعة والخدمات بفاس، لتنظيم أسبوع الجهة برومانيا. وبت في مشروع اتفاقية إطار للشراكة مع مديرية تأهيل الأطر التقنية والإدارية في مجال التكوين ودعم القدرات وتنمية الكفاءات لفائدة منتخبات ومنتخبي وموظفي الجماعات الترابية بالجهة، إضافة إلى مشروع اتفاقية شراكة في مجال حماية مدينة فاس من الفيضانات، لحماية المدينة من الكوارث الطبيعية المهددة من أودية الحيمر والمهراز وبوفكران وعين الشقف وعين السمن.ويهم المشروع المخصص له غلاف مالي يقدر ب246 مليون درهم، دراسة وإنجاز أشغال بناء سد أولاد بوعبيد على واد المهراز، وتعلية سد واد المهراز، وبناء سد على واد عين السمن، وإنجاز قناة تحويل مياه حمولات واد الحيمر إلى واد المهراز، وتقوية مجاري الأودية داخل المدار الحضري وبناء قنوات لتصريف مياه حمولات الأودية وبناء حواجز لوقاية السكان.