خطير :امرأة تلذ بسيارة اسعاف نزولا عند طلب المستشفى الإقليمي لتاونات نقلها للمستشفى الجامعي الحسن الثاني

مشهد آخر من مسلسل معاناة المرضى بتاونات عرفه المستشفى الإقليمي  فقد نجت سيدة حامل وجنينها من موت محقق بعد أن وضعت  مولودها داخل سيارة الإسعاف حينما كانت متجهة نحو المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس نزولا عند طلب وأمر قسم الولادة بالمستشفى المذكور، الذي قرر ضرورة توجه السيدة الحامل إلى فاس نظرا لوضعية الجنين الخطيرة.
الزوج الذي لم يستسغ ميلاد طفله داخل سيارة الإسعاف، أوضح في تصريح لـ”الأحداث المغربية”، أنه انتقل رفقة زوجته إلى  المستشفى الإقليمي بتاونات، وهناك – يقول- سيبدأ مسلسل المعاناة ” إثر سوء المعاملة واللامبالاة والإهمال اتجاه جميع الحوامل داخل المستشفى المذكور”، مضيفا أن «الأمر استمر ما يزيد على ثلاث ساعات، ومما زاد الأمر تعقيدا تنصل “القابلة” من مسؤوليتها في التعامل مع الوضعية العادية لزوجته الحامل، التي يؤكدها ملفها الطبي، وذلك بدعوى  أن المولدة غير قادرة على التفاعل مع هذه الحالة، واشترطت توقيعا مسبقا من طرف الزوج قبل التعامل معها، وهو ما رفضه الأخير، لتأمره  بالتوجه إلى المستشفى الحسن الثاني بفاس، وكأن مستشفى تاونات عبارة عن محطة عبور واستراحة لكل من أراد الذهاب إلى فاس».
وأشار الزوج أن المفاجأة غير السارة في الموضوع هو عدم توفر المستشفى تلك اللحظة على  سيارة الإسعاف،  الأمر الذي نتج عنه هدر المزيد من الوقت، مما كاد يتسبب في هلاك زوجته، مضيفا أنه بعد جهد كبير قام باستئجار سيارة إسعاف خاصة، أقلت زوجته إلى فاس، مبرزا «أنه وعلى مشارف مدينة فاس، تمت عملية الوضع بطريقة عادية وبعد معاناة ومغامرة بحياة زوجتي»، حيث تم قطع الحبل السري للمولود داخل سيارة الإسعاف من طرف ممرضات أمام بوابة المستشفى.
ومن جانب آخر أفادت مصادر مطلعة أن المولدة المعنية وبعد إخبار المندوب الإقليمي للصحة  بتاونات ومدير المستشفى،  قررت توجيه السيدة الحامل إلى مستشفى الحسن الثاني بفاس لثلاثة أسباب، أولها أن الزوجة وضعت آخر حمل لها عن طريق عملية قيصرية، ثانيا، لاحظت سائلا أخضرا يتسرب من رحم السيدة الحامل وبالتالي احتمال خضوعها إلى عملية قيصرية ثالثة، أما السبب الثالث والأهم هو عدم اشتغال المركب  الجراحي بالمستشفى يوم الأحد كما هو متعارف عليه بمستشفى تاونات، لأسباب كثيرة أبرزها الخصاص الكبير في الموارد البشرية، خصوصا أطباء النساء والتوليد، والذي كان موضوع احتجاج واستنكار النقابات الصحية بالإقليم، مطالبين بتدخل الوزارة صونا لكرامة مرضى تاونات، وحماية لأرواحهم التي تزهق أثناء التوجه إلى مستشفيات فاس.