إن الإشادة المولوية الكريمة بالمجهودات الجبارة التي ما فتئ يقوم بها أعضاء المجالس المنتخبة على صعيد عمالة فاس بتنسيق محكم مع السلطات المحلية وتحت إشراف السيد محمد الدردوري والي صاحب الجلالة على جهة فاس بولمان، لهي إعتراف ملكي وجيه جدير بالإعتزازوالإحترام والتقدير، لما تم إنجازه من أوراش الإصلاح الكبرى إن على مستوى التطهير والنظافة، أوالبنية التحتية وتوسعة الطرق والمداخل الرئيسية بالمدينة، بالإضافة إلى التأهيلين الحضري والبيئي على صعيد مختلف الجماعات بالعمالة وعلى رأسها بالخصوص، الجماعة الحضرية لفاس وعمدتها السيد حميد شباط المعروف بجرأته المثيرة للجدل في إقتراح العديد من المشاريع التنموية الكبرى، التي إعتبرت في حينها قيمة مضافة سابقة من نوعها في تأهيل المدينة وتصنيفها ضمن المدن العالمية الكبرى من حيث الرونق والجمال والأصالة والحضارة والتاريخ، مع الترويج لها بإحترافية فائقة قصد توفير الإعتمادات لها من أجل إنجازها، مع التتبع الحريص لسير جميع أشغالها وفق دفتر للتحملات يراعي على الخصوص المدة الزمنية لإنتهاء الأشغال بها، وهو ما جعل المهتمين بالشأنين العام والمحلي، يعترفون له بالتميز الملفت للنظر والثقة الغالية بالنفس والثقافة الواسعة في التدبير وخلق المشاريع الكبرى والقدرة الخارقة على الإقناع . هذه المشاريع التنموية والأوراش الكبرى على صعيد عمالة فاس لم تكن لترى النور، لولا الإنخراط الفعلي والجاد لجميع مكونات المجالس المنتخبة، بما في ذلك المعارضة بجميع أطيافها،و التي تنخرط كقوة إقتراحية بناءة، تصوت بقناعة لصالح المشاريع التنموية ولا تقوم بكل ما من شأنه أن يعرقلها أويعطلها، ومن باب الشيء بالشيء يذكر فلابذ هنا من التنويه بالدور الفعال الذي تقوم به هذه المعارصة بجماعة فاس، والمتكونة أساسا من حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الإتحاد الإشتراكي، بكل وعي وطني ومسؤولية تاريخية وضمير حي، في علاقة مباشرة بمشاريع المجلس الجماعي وإنتظارات الناخبين والسكان على السواء.
ولا ننسى هنا وبالمناسبة، التذكير والتنويه بالدور المحوري الذي يقوم به السيد حسن الزيتوني الكاتب العام لولاية جهة فاس بولمان،في التقريب بين المعارضة والأغلبية بالمجالس المنتخبة من حيث وجهات النظر، وتدويب الخلافات بينهما، وحثهما على الإنخراط الفعلي والكلي في العمل الجاد والهادف، وذلك بترسيخ الجدية في التناول والشفافية في التسيير والعقلنة في التدبير والشمولية في المعالجة والتفكير والكفاية في التحقيق والتوفير .
إن هذه الإشادة الملكية السامية لدليل قاطع على أن هناك ثمة مجهودات تبذل من طرف السلطات المحلية بعمالة فاس وأعضاء المجالس المنتخبة مشكورين، في إنسجام تام وتوافقي تقديسا للمصلحةالعليا للوطن، وفق التشاركية الواسعة الفعالة وفي إطار الحكامة الجيدة الهادفة،وهذا كله من أجل تفعيل التنمية المجالية المستدامة في مفهومها الشامل، إستجابة للرغبة الملكية السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وسنعمل جاهدين إن شاء الله، على نشر وبالفيديو إرتسامات بعض الرؤساء والمنتخبين بعمالة فاس بخصوص هذه الإشادة الملكية الكريمة، وذلك على مدار هذا الأسبوع .