نفر جموع الحجيج من عرفات بسلام إلى مشعر مزدلفة، ليبتون فيها حتى الصباح، ويجمعون الحصى لرمى جمرة العقبة، ومن بعد يتحللون من إحرامهم.
وتعد هذه النفرة هي المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
وشهدت الطرق التي سلكها الحجاج في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.
كما راقبت الطائرات العمودية التي تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك .
ووفرت الجهات المعنية بشؤون الحج خدماتها لضيوف الرحمن من المياه والكهرباء والمواد التموينية، كما انتشرت المستشفيات الحديثة
ومراكز الرعاية الصحية لخدمتهم والعمل على رعايتهم صحيا.
وأعلن نائب رئيس لجنة الحج العليا أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل نجاح نفرة ضيوف الرحمن من مشعر عرفات إلى مزدلفة، والتي تمت بكل يسر وسهولة.
وأوضح في تصريح صحافي، اليوم الاثنين أن خطة النفرة تمت في زمن قياسي عبر قطار المشاعر، وخطة النقل الترددي، التي جرت دون وقوع أي حوادث تُذكر، وذلك على كافة الأصعدة الأمنية منها، والمرورية، والصحية.
وأكد الفيصل أن جميع القطاعات والأجهزة الحكومية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام تنفذ خططها وفق ما هو مرسوم لها، مشدداً على أن جميع الأجهزة ذات العلاقة تتابع الخدمات المقدمة وتعمل على معالحة الملاحظات التي قد تحدث بشكل فوري.