فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر
من له المصلحة في النيل من القيم النبيلة والمقومات الروحية والأخلاق الفاضلة للمجتمع المغربي المسلم؟ من له المصلحة في النيل من الإستقرار الذي ينعم به المسلمون والأقليات الدينية بالمغرب ؟ من له المصلحة في النيل من كرامة المرأة الشابة المغربية وعزتها وعفتها وشرفها؟.
إن المجتمع المغربي المحافظ ليتبرء من تصرفات بعض الشبان والشابات المخلة للآداب في الشارع العام،( وهم أقلية تائهة وأساليبهم تافهة ) ويستنكرها لأنها دخيلة على المجتمع، تخدم أجندات أجنبية قد يستغلها أعداء وحدتنا الترابية والترويج لها في المحافل الدولية، وهي دعوة مكشوفة للإباحية من بابها الواسع تزج بالمرأة الشابة المغربية إلى أثون الشهوانية والحيوانية ، تارة بإسم الحب وتارة أخرى بإسم الحريات الجنسية الغير الشرعية وبالمجاهرة ( على عينك يا با عدي )، قد تزج بها إلى عالم الأمهات العازبات وما يترتب عليها من قيامها بعملية الإجهاض ( وما أكثرها بحسب الإحصائيات ) ، أومغادرة بيت العائلة خوفا من إفتضاح أمرها بعد تنكر شريكها لها، مع إجباريةالإنقطاع عن الدراسة وهي مكرهة، وقد تكون هذه الدراسة في مراحلها النهائية، مع سهولة ولوجها إلى عالم الدعارة والتي قد تكون دعارة راقية بحسب مفاتنها وصغر سنها ، وقد تكون دعارة عادية لسوء حظها ، إلا أن الضحية الأولى والأخيرة هي المرأة الشابة المغربية والمجتمع المغربي المحافظ ككل، في حين يبقى دعاة الإباحية في منئى عن كل مساءلة أو متابعة قضائية، مستفيدين من وضعهم الإجتماعي (الآباء في وضع مريح، إما ميسورين وإما في مراكز القرار والمسؤولية أو هما معا مع الأسف الشديد ) .
لقد أصبحنا بحاجة إلى نقد بناء من أجل إعادة بناء مجتمع قوي لمواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية، ينخرط فيه الجميع ( أحزاب سياسية ، نقابات مهنية، منظمات شبابية، فعاليات المجتمع المدني والشباب الفيسبوكي المتشبع بالقيم الوطنية العليا )، كل من موقعه وحسب مسؤولياته، وهذا النقد يجب أن يكون موضوعيا يتحاشى المهاترة والسجالات اللفظية والمناقشات العقيمة، بعيدا عن النظرية الإقصائية العدمية، في أفق الحفاظ للمجتمع المغربي على هويته الثقافية ورصيده التاريخي الحضاري ومرجعيته الإسلامية وقيمه النبيلة ومقوماته الروحية واخلاقه الفاضلة وإستقرار نظام الحكم به تحت الرعاية الملكية السامية للملك الشاب، ملك القرب والتواصل والأوراش والمشاريع الإقتصادية الضخمة ، ملك التنمية المجالية المستدامة والتأهيل الحضري والبيئي، جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره .
