فعلا الملكية في الظرفية الحالية جد مهددة بالزوال بل و المغرب برمته مهدد بالزوال لكن ليس بسبب الثورة الشعبية على غرار بعض الشعوب التي اخطئت الفهم، فالثورة الشعبية في المغرب لا يمكن حدوثها بدون اشراك الملك حتى في افلام الخيال العلمي، لعدة أسباب اهمها تشبت جل المغاربة بالملكية كثقافة من جهة و كواجب ديني وضامنة لاستمرار الوحدة و الاستقرار.
اذن في نظركم ما هو التهديد الذي يهدد المغرب شعبا و ملكا ؟
المغرب اصبح مهددا شعبا و ملكا بسبب التغيرات الاقليمية و العالمية السريعة و الخطيرة و الشرانية ، فأقوياء العالم يتصارعون و يتطاحنون و الغنائم بطبيعة الحال هم الدول السائرة في طريق النمو، فمثلا روسيا في حربها الباردة مع امريكا تحاول كسب غنائمها فمؤخرا اطلقت غزوا اعلاميا باللغة العربية محاولة تجميل صورتها لدول الجنوب و المسلمين و خاصة الدول الغير مستقطبة، فيما وقفت وقفة حديدية مع ايران و سوريا.
اما امريكا فهي بصفتها الحاكم الفعلي للعالم فهي تعتبر روسيا و الصين اكبر تهديد لها و لهذا فكل خطوة لدول الجنوب تنموية او اقتصادية او غيرها قد قد يسقطها في غضبة احد اقطاب دول الشمال الشيء الذي قد يؤدي بها الى الانهيار السريع، و هنا تكمل الخطورة على بلادنا التي شئنا ام ابينا تعتبر من الدول النامية نسبيا اذ لا نملك السيادة و الحرية المطلقة في تعاملنا الداخلي او الخارجي من اجل مصالحنا العليا في التقدم و الازدهار لنبقى رهائن لما يحدده الغرب لنا الغير متفق على كلمة سواء.
وامام هذا التهديد الخارجي فالمملكة يجب ان تكون شديدة الحرس في التعامل مع الدول الغربية القوية كما ان الشعب يجب ان يؤمن بالتهديدات لمجابهتها داخليا و خارجيا بقوة العلم و السياسة و الثقافة المنفتحة و كذا من اجل محاربة الأعين المتربصة بنا داخليا و من اجل تلاحم اكثر و دفاعا عن مستقبل سفينة المملكة المغربية من طنجة الى الكويرة.
يشار ان الممالك اكثر تطورا و صمودا للفتن في عصرنا الحالي من الجمهوريات و لكم في الخريف العربي مثال.
حفظ الله المغرب مملكة دائمة مستقرة الى ان نلقى الله