دموع اختلطت بفرحة عيد الأضحى ،الذي يقضيه عمال معتصمي سيتي باص بالرباط بعيدا عن الأهل والأحباب بفاس، شعارات مدوية و إصرار على مواصلة المعركة النضالية، حتى تحقيق المطالب العادلة و المشروعة التي يأتي على رأسها إعادة المطرودين إلى عملهم . فاس نيوز التي حضرت بالمناسبة أولا من باب تغطيتها الإعلامية بالوقوف عن كتب على مستجدات المعركة النضالية لمطرودي سيتي باص وتانيا من باب التضامن و الواجب الإنساني مع المعتصمين في عيد الأضحى المبارك، كان لها وقفة مع العديد من المواقف لمناضلين و نقابيين حول الملف المطلبي للمعركة النضالية التي مر عليها حوالي 6 أشهر تقريبا .
الكرة الآن، في مربع الحكومة بتشكيلتها الجديدة و يكفي القليل من الإرادة السياسية منها و ترجيح كفة القرارات الحاسمة لطي ملف اجتماعي شائك يرخي بسدوله السوداء على أزيد من 500 أسرة أصبحت تعاني أكتر من أي وقت مضى الفقر و الحاجة و الحرمان جراء طرد تعسفي لمعيلها من العمل ،و أكتر من دلك تتابع هده الأسر بحسرة و تدمر الصمت الرهيب من قبل المسؤولين حول هدا الملف الذي يكاد يخفي بين تناياه أكبر صفقة فساد في تاريخ المغرب المعاصر، صفقة تفويت مرفق عمومي بطريقة مشبوهة إلى خواص و تشريد العمال في ضرب صارخ للاتفاقيات الدولية لقانون الشغل ومبدأ الحماية الاجتماعية للأجراء.
فهل يفي رئيس الحكومة السيد عبد الالاه بنكيران بوعده للعمال المعتصمين بأنه سينكب على ملفهم بعد تشكيل الحكومة الجديدة؟؟ هل يستطيع وزير الداخلية الجديد السيد حصاد أن يحل ملف يأتي على رأس الملفات المسببة للاحتقان و التذمر في مملكة محمد السادس ؟؟ الأجوبة حتما ستكون في الأيام أو ربما الشهور القادمة ومن جانبنا لا يسعنا إلا أن نحيي اعتصام المطرودين و على صمودهم البطولي في انتظار عيدهم الكبير بعودتهم إلى عملهم وبمحاسبة المسؤولين عن صفقة تفويت الوكالة المستقلة للنقل الحضري.