فيما ينتظر أن يحدد التشريح الطبي الذي خضعت له جثة الضحية (45 سنة) بمستشفى الغساني بفاس كان قد فارق الحياة داخل مخفر للشرطة بالمنطقة الأمنية الرابعة بحي بنسودة بأمر من الوكيل العام للملك، الأسباب الحقيقية للوفاة، باشرت الشرطة القضائية بولاية أمن فاس بأمر من النيابة العامة أبحاثها و تحقيقاتها وتحرياتها حول ظروف الوفاة.
و تقدمت أسرة الضحية بشكاية إلى النيابة العامة تتهم فيها أشخاصا يتحدرون من منطقة تيسة بضواحي تاونات بالاعتداء على ابنها و ما ترتب عن ذلك من مضاعفات مستبعدة في ذلك تحميل المسؤولية المباشرة للمسؤولين الأمنيين حيث كان الضحية يخضع للحراسة النظرية على إثر شكاية تتعلق بالنصب و الاحتيال تقدم بها أشخاص من تيسة بضواحي تاونات، إذ على إثر ذلك تم اعتقال الضحية قبل وفاته بحي بنسودة حيث مقر سكن أسرته. و إلى ذلك استمعت عناصر الشرطة القضائية إلى تصريحات مجموعة من الموقوفين كان بمعيتهم الضحية داخل مخفر الشرطة، و عاينوا وفاته.كما استمعت عناصر الشرطة القضائية الولائية بتعليمات من النيابة العامة إلى عناصر المنطقة الأمنية الرابعة.
و كان الضحية حسب مصادر أمنية مسؤولة بولاية أمن فاس قد تعرض لأزمة قلبية تطلبت نقله إلى مستعجلات المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني قبل إرجاعه إلى مخفر الشرطة لاستكمال الاستماع إليه تمهيديا في أفق إحالته على النيابة العامة قبل أن يفاجئه الموت.وفاة الضحية داخل مخفر للشرطة بحي بنسودة بفاس وضع المسؤولين الأمنيين أمام شكايتين أولاهما تتعلق باتهام الضحية بالنصب
و الاحتيال و خيانة الأمانة كانت وراء إيقافه، و الثانية تتعلق بتعنيف الضحية من طرف المشتكين تقدمت بها أسرته.
الاحداث المغربية