بعد غزوة الحمير شباط يستنجد بالفكاهي الناصري وفاس نيوز تتساءل من قبيل الفضول الصحفي؟؟

 

يبدو أن النزال السياسي بين شباط وبنكيران لم ينتهي، فبعد مسيرة الرباط الباهتة التي عبأ لها شباط ضد الحكومة وتقدمتها الحمير ، وهو ما كان موضوع انتقادات حادة تهاطلت على صفحات الجرائد وشبكات التواصل الاجتماعي فايس بوك ،إلى حد تلقيب المسيرة بغزوة الحمير، استنجد شباط هده المرة بالفكاهي الناصري الذي رأى في المناسبة فرصة عمر لتصفية حساباته مع وزير الاتصال الخلفي ،بعد أن أشهر هدا الأخير بطاقة حمراء في وجه مسلسلاته الحامضة من الظهور على التلفزيون، بعد دفاتر التحملات وهي المسلسلات التي كانت تعذب المغاربة أمام طاولات الإفطار في الشهر المعظم .
الفنان الناصيري الذي نفخ في إحدى عروضه على شاشة التلفزة و أمام الأسر المغربية عوازل طبية، هاجم في عرضه بفاس الذي حضره 3000 شخص من أنصار شباط حكومة بنكيران بكثير من اللدغ السخيف، دونما أن يتوفق كعادته في سرقة ابتسامات من محيا الجمهور عدا تلك التصفيقات الخانقة من حين لآخر .
وقد حضر الحفل أيضا مجموعة من الأسماء البارزة في حزب الاسقلال بالعاصمة العليمة، تتقدمهم فاطمة طارق حرم الأمين العام لحزب الاستقلال وابنتها ريم شباط وابنها نضال شباط الذي يصفه البعض بالرجل القوي. و في الموضوع ذكرت مصادر من داخل اللجنة التنظيمية للحفل أن شركة “أفيج” التي يملكها نوفل شباط بشراكة مع أحد أعيان المدينة قدمت دعما مهما للعرض الفكاهي، إضافة إلى إحدى المؤسسات العقارية الكبرى التي يعود ملكيتها لرجل أعمال معروف ومقرب بكثير من شباط .
وفي الوقت الذي نفى فيه الفنان الناصري أن يكون حزب الاستقلال له أي علاقة بهذا الحفل أو تدعيمه، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه لا ينتمنى لأي حزب، فقد كذبت مجريات الأمور و بقليل من التمعن ادعاءات الناصري ،يوم أمس السبت حيت شوهد أعضاء من حزب الاستقلال ومنهم العمراوي نائب العمدة داخل القاعة وهم يشرفون على تنظيم العرض من ألفه إلى يائه ،مما يوحي بأن العرض كانت فيه مآرب أخرى .و المحصلة أن الفن في مثل هده الظروف غارق في خدمة قضايا و أجندات سياسية ليس إلا و أن بعض فنانينا و للأسف لازالوا لا يميزون بين الفن كنشاط تلقائي حر يفرزه الضمير و الخيال و بين الحرفة التي تكون في الغالب مأجورة، و في الأخير سؤال الحلقة للمتتبعين ترى إلى أي حزب ينتمي الناصري الذي صمت طويلا عن الخوض في السياسة أيام حكومة عباس الفاسي عندما كان لا يبارح بصلعته البهية شاشة التلفزة ؟؟فإن لم يكن حزب الريال فحزب القوالب لكم الاختيار وجوائز تنتظر المشاركين.
هشام الصميعي