اﻹجرام : بقلم عشور دويسي من فاس

كلكم راع و كل راعي مسؤول عن رعيته.
في نظري ليس المجرم من يحمل سلاحا أبيضا و يعترض سبيل المارة و يسلبهم أموالهم و يعتدي عليهم. المجرم لا نراه. المجرم في الحدود الجزائرية المغربية. المجرم في اكتامة. المجرم كراب….المجرم من يتستر على المجرم.
الشباب العاطل مظلوم .
L’oisivité est la mère des vices
مادة أولية لصنع الشمكار و لمقرقب و السارق و القاتل. أموال السرقة ترجع لبائع الخمور و القرقوبي. يدفع الثمن مرتين : السلعة من البائع و الفصول من القاضي .
الصانع يستثمر و يعيش حياته إن كانت له حياة. يدفع بأبنائه للكليات و الجامعات. الله يمهل و لا يهمل. بالمصنوع تملؤ السجون. بالقفة تفقر العائلات. بالفقسة تموت اﻷمهات. من السجن يتخرج أستاذ. أستاذ في فعل اﻹجرام. إصلاح و إذماج  ؟! فرصة عمل ؟!  مساعد بزناس أو كراب !!! أي إذماج هذا ؟
الكل مسؤول. اﻷحزاب السياسية ، الجمعيات و الوداديات . البرلماني و المستشار، العالم و اﻹمام ، الوزير و المعلم الشرطي و اﻷب…. كلنا مسؤولون.
كلكم راع و كل راعي مسؤول عن رعيته ….
أبنائنا في خطر. اﻷمل صار مختبر. من هو المجرم ؟
كيف وصل القرقوبي من الجزائر إلى آخر نقطة في البلاد ؟
من المسؤول ؟
المال المال المال. حلال أم حرام ؟ لا يهم إن بقي أبنائنا أزبال .
اللهم اهدي جارنا، و احفظ ابنائنا و غير سلوكنا ، و اعفو عنا من اجرامنا.