أجلت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، أخيرا، النظر في الملف عدد 33/13 المتعلق بجريمة قتل أعقبت نزاعا بين شابين في حي الأمل بالمدينة، والمتابع فيه شاب في عقده الثالث يوجد رهن الاعتقال بسجن عين قادوس، إلى جلسة 13 دجنبر المقبل، لاستدعاء الشهود الثلاثة المتخلفين عن حضور الجلسة.
وأعادت المحكمة استدعاء ثلاثة شباب حضروا هذا النزاع الدامي، للاستماع إلى إفادتهم لفك لغز هذه الجريمة التي راح ضحيتها «إ.س» شاب في ربيعه السابع عشر، أصيب بجرح غائر في بطنه عجل بوفاته، بعدما لم يتوصلوا بالاستدعاءات الموجهة إليهم منذ تعيين الملف أمام أنظار الغرفة بعد إنهاء قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، التحقيق تفصيليا فيه بالاستماع إلى كل الأطراف.
ويتابع في الملف الشاب «ع. خ» في حالة اعتقال، بتهمة الضرب والجرح بالسلاح المؤدي إلى الوفاة، على إثر نزاع مع الضحية في حي الأمل لأسباب تافهة، استل إثرها سكينا عاجله بواسطته، مصيبا إياه بجرح غائر في بطنه نقل إثره في حالة صحية صعبة إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بالمدينة، لتلقي العلاج الضروري، إلا أنه توفي بمجرد الوصول إليه.
ونقلت جثة الهالك الذي تتضارب الروايات بخصوص إصابته في هذا الحادث، إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني، إذ أخضعت إلى التشريح الطبي من قبل الطبيب المختص، لتحديد أسباب الوفاة وإعداد تقرير عزز به الملف الذي عرض على أنظار قاضي التحقيق، الذي أحيل عليه المتهم من قبل الوكيل العام، بعد يومين من اعتقاله، في عدة جلسات قبل إنهاء البحث فيه.
وأوقف المتهم من قبل الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، مباشرة بعد وفاة الضحية وتوصلها بمعلومات عن الحادث، إذ استمع إلى الشهود الثلاثة الذين روا تفاصيل ما عاينوه، والمتهم الذي تحدث في اعترافاته عن تناوله كمية من الخمور التي اقتناها من سوق ممتاز، قبل أن يتوجه في ساعة مبكرة، إلى مقهى بالحي المذكور لشرب قهوة.
ويؤكد المتهم الذي كان في حالة سكر طافح، في اعترافاته التمهيدية، أن نزاعا نشب بينه وبين مسؤول المقهى الذي منعه من دخوله للحالة التي كان عليها، متحدثا عن تعرضه إلى الضرب والجرح من قبله وشخصين آخرين بينهم الضحية، قبل أن يتوجه إلى منزل والديه ويتسلح بسكين عاجل بها الضحية بمجرد لقائه دقائق بعد النزاع، مصيبا إياه في بطنه قبل أن يلوذ بالفرار. وفي رواية مخالفة لهذه الوقائع، أكد مصدر مقرب من عائلة الضحية، أن النزاع نشب لسبب تافه، بعدما عاتب المتهم الضحية على سر النظر إليه، وهو يمر في الشارع العام، قبل أن يتلاسنا ويستل المتهم سكينا كان يخفيه بين ملابسه موجها طعنة غادرة إلى بطن الضحية، الذي سقط أرضا، قبل نقله على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.