نستهل جولتنا عبر أبرز الصحف اليومية الصادرة يوم الأربعاء 23 أكتوبر مع يومية “أخبار اليوم” التي كتبت أنه إذا كانت ثاني ميزانية تعدها حكومة بنكيران تتجه بشكل واضح نحو التقشف، فإن أثر هذا التقشف لن يصل إلى جيوب الموظفين أصحاب الرواتب العالية. فمشروع ميزانية 2014، الذي طالب بتجميد الترقيات، التي تستفيد منها قاعدة كبيرة من الموظفين، جاء خاليا من أي تدابير حكومية للحد من الأجور العالية لبعض الموظفين، خصوصا وان كتلة الأجور ستكلف الميزانية أكثر من 100 مليار درهم (أي 10 آلاف مليار سنتيم).
أمّا يومية “المساء” فقد أشارت إلى إنّ حزب العدالة والتنمية، بعد أسبوعين من الحين، سيدخل ضمن “خلوة تنظيمية” لترتيب شؤون البيت الداخلي بعد “زلزال النسخة الثانية من الحكومة”، كما تضيف نفس اليومية أن شاكلة الخلوة لم تحسم بعد في من ستضمه وكذا مكانها، في حين يرتقب أن تدوم 48 ساعة للتداول بشأن مسار البيجيدي بعد عامين من تواجد منتمين إليه فوق كراسي التدبير الحكومي.
نفس اليومية أفادت أن حي قرية أولاد موسى بسلا عاش تفاصيل حادث مثير، بعد أن تعرض عنصران أمنيان من فرقة الصقور، إلى مطاردات بالهراوات والأسلحة البيضاء دفعتهما للتخلي عن دراجتيهما مع فقدان ذخيرة مسدس وظيفي، وقالت “المساء” أن عنصري الصقور قاما الأسبوع الماضي، بمطاردة سيارة بالقرب من الواجهة التجارية “ماكرو” سابقا، وهي المطاردة التي امتدت إلى شوارع وأزقة حي قرية أولاد موسى الشعبي، قبل أن يفاجأ العنصران الأمنيان بأشخاص غرباء يهاجمونهما في محاولة لتحرير صاحب السيارة من المطاردة الأمنية.
من جهتها، أفادت يومية “الأخبار” أن قرويا أضرم النار في زوجه، يوم الأحد الماضي، بضواحي مدينة قلعة السراغنة، بعدما صب على جسدها كمية من البنزين، متسببا لها في حروق بالغة، نقلت على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بمدينة القلعة. وقال مصدر مطلع إن القروي، الذي يقطن بدوار أولاد الكرن بالجماعة القروية أولاد زراد (حوالي 24 كيلومترا باتجاه جماعة الحرة)، عمد إلى إضرام النار في زوجته، إثر خلافات نشبت بينهما بعد عيد الأضحى، دون أن يحدد طبيعة هذه الخلافات.
نفس اليومية نقلت تأخر وزير الداخلية الجديد، محمد حصاد، عن حفل تنصيب والي جهة الدار البيضاء الكبرى، خاليد سفير، مدة ساعتين، وذلك بسبب عطب أصاب سيارته، وتوقفت السيارة الوزارية التي كانت تقل حصاد بشارع الحسن الثاني، على مقربة من ولاية جهة الدار البيضاء، بشكل مفاجئ، ما اضطر سائقها إلى الترجل لمعرفة الخطب الذي أصاب السيارة.
أمّا يومية “الصباح” فقد أشارت إلى أن الاحتجاجات تأججت بتالوين بتارودانت بعد تماطل عناصر الدرك في اتخاذ للإجراءات اللازمة في قضية تلميذة في السابعة من العمر عنفها أستاذها وضرب رأسها الصغير بطاولة ما أدى إلى كسر أسنانها وإصابة فكها بجروح بالغة. وذكرت “الصباح” أن أسرة الضحية فوجئت في الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري بعودة الابنة من المدرسة والدماء على ملابسها، وهي في حالة نفسية مزرية، وعندما توجه الأب للمدرسة لمعرفة السبب الذي دفع الأستاذ لتعنيف ابنتهما، واجهه وزوجته التي تشتغل في نفس المؤسسة، بوابل من السب، وأعطت كلمات رجل التعليم الواثقة، انطباعا بأنه ذو نفوذ وأنه لا يخشى العقاب.
ونختم هذه الجولة الصحفية مع يومية “المساء”، حيث عاد وزير الداخلية محمد حصاد يوم الإثنين الماضي ليوجه رسائل قوية إلى رؤساء المجالس المنتخبة مفادها أن المدينة لا ينبغي أن تعود إلى حالة الجمود، ثم تضيف أن حصاد أكد في كلمة له خلال حفل تنصيب الوالي الجديد خليد سفير، إن تعيين هذا الأخير جاء بسرعة كبيرة أن الملك ارتأى أن يعين واليا جديدا للدار البيضاء حتى تتمكن المدينة من الاشتغال بحدية بناء على التوجيهات الواردة في الخطاب الملكي الأخير. وقالت اليومية ذاتها أن الملك محمد السادس يستعد لزيارة خاصة للمدينة مباشرة بعد عودته من خارج أرض الوطن، وهي الزيارة التي تحبس أنفاس العديد من المسؤولين عن الشأن المحلي للدار البيضاء، نظرا لأنها تأتي مباشرة بعد خطاب الملك الافتتاحي للدورة الخريفية للبرلمان.