أتحفتنا جريدة وطنية بمقال مدبج يوم.الثلاثاء.بمقالة …و أي مطالع لهدا المقال الذي جعل من مندوب الصحة بصفرو مبعوت سماوي مكلف بإنقاذ الصحة بصفرو من سكتته القلبية، بعد أن دخل القطاع منذ أربع سنوات في نفق مظلم وهو تاريخ حلول المسؤول بصفرو قادما إليها من مدينة مراكش التي حتمت عليه الظروف فيها أن يجمع منها حقائبه مبكرا. لا بد للقارئ الفطن لذاك المقال وهو ينهي قراءته من أن تعلوا محياه علامات استفهام محيرة ،عنوانها العريض كيف تحول المندوب بين عشية وضحاها هو المنقذ ،بعد أن كان في كتابات سابقة من نفس الجريدة هو المسؤول الأول عن الكارثة التي يعيشها قطاع الصحة بإقليم صفرو فسبحان مقلب القلوب.
إذ حاول المندوب في تصريحاته و بقليل من الذكاء إلقاء أزمة القطاع على كاهل الأطباء ،و قلة الأطر والتجهيزات …في محاولة يائسة لتمرير الكرة إلى الزاوية الضيقة وبدلك أخطئ سي سنيتر المرمى ومن أين له بالهدف، مع العلم أن فاس نيوز كانت قد كشفت في السابق أن جهاز الكشف يتعطل بحسب الأيام والظروف و حسب الرشوق، بمستشفى محمد الخامس فضلا على أنه يتوفر على جهاز تقنية الجراحة بالمنظار ظل لا يشتغل لعدة سنوات، و الأنكى من ذلك أن هذا المستشفى الإقليمي الذي من المفروض أن تتوفر فيه كل التجهيزات الطبية لساكنة إقليم نعزها كثيرا، تحول الى مستشفى للتوحيد: فالطبيب المختص بالأطفال واحد وطبيب القلب واحد وطبيب الروماتيز واحد والطبيب المسؤول عن المستعجلات واحد والطبيب الجراح بنحدو الطيب الذكر الذي يعرفه المرضى بتفانيه في عملياته واحد ، فمن هو يا ترى المسؤول عن تطوير القطاع وسد الخصاص؟؟ أفما كان على المندوب الدي قدمته المساء أنه يرد بسرعة البرق على مراسلات الجمعيات أن يراسل الجهات المختصة عن الخصاص؟؟
ولماذا لم يرد السيد المندوب بمقتضى السرعة ،و لو ببلاغ أو بيان تكذيبي على العشرات من المقالات في الصحافة المكتوبة و المسموعة و الالكترونية وعلى بيانات وبلاغات فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان و جمعية المدينة العتيقة بصفرو عندما حملوه مسؤولية وفايات؟؟ أم أن الأمر فيه فبركة ورد بمزاج ؟؟وهذا إن تبت فسيشكل فضيحة وخطورة على منصبه من قبيل الفبركة و إيهام الرأي العام.
لم يستطع مندوب الصحة التحلي بالشجاعة، لعقد ندوة صحفية و الإعلان عن فشله في المسؤولية، التي أناطته بها الوزارة ،سنتفهم ذلك لنقول بأن له الحق في ذلك فلكل الحق في الدفاع عن منصبه، لكن أما كان عليه الاستحياء و هو يورد تصريح لجريدة وطنية ، مفاده بأنه قال لمقربين منه بأنه حصل على الضوء الأخضر من الوزارة لمعاقبة الأطباء و الممرضين .وهل يعقل أن يناط قطاع الصحة لرجل مريض بالسلطوية إلى هذا الحد الذي يكون له حاشية ومرقبين ،و بأن يشهر سيف معاوية في وجه الأطباء ؟ سنتعفف عن كل هذا وذاك ،ألم يحرم المندوب المستشفى الاقليمي بصفرو من الطبيب البناج الطيب الذكر بعقلية انتقامية و نقله إلى مدينة البيضاء دون أن يعوضه؟؟ ألم يسرح مندوب الصحة الطبيب المكلف بالتحاليل ؟؟ولم يعوضه بآخر، ألم يسرح المندوب طبيب الانعاش دون أن يفكر في تعويضه؟؟ أليس من واجب المندوب قبل عقاب الاطباء و الأطر الطبية أن يفكر في مستحقاتهم في الحراسة ومستحقات الممرضين على المدوامة، التي لم يتوصلوا بها مند سنتين ؟؟ ومنهم من أحيل على التقاعد، أليس من واجبه أن يحرص على أن يقوم أطباء الحراسة و المولدات بمهامهم وهم يتمتعون بكافة حقوقهم المهنية في أفظل الظروف؟؟
لكن بعيدا عن ذلك اختار مندوب الصحة السيد سنيتر الحبل القصير، لينط عليه و يرقص بسلطوية رقصة الهنود الحمر وهو يفتخر بقطع رأس الممرضين و الأطباء و تأديبهم بمجالس عقابية وبعلاقته مع النافدين من الوزارة ،والحقيقة أن قسم الولادة بمستشفى محمد الخامس لم يسجل مند سنوات وفاة إمرأة حامل ،بفضل مجهودات المولدات الرائعات اللواتي يتفانين في أداء الواجب ،رغم أن سيارات الاسعاف التي تحت تصرف المندوب عرفت وفايات وحوادث مميتة( وخلي الطابق مستور )و أن مستشفى محمد الخامس للحراسة الليلية في قسم الولادة ،يستوجب وجود ثلاث طبيبات للولادة ،فلمادا لم يراسل المندوب الذي له الكبدة على صحة المواطنين الجهات الوصية لإضافة طبيب الى قسم الولادة، حتى يحضى مستشفى محمد الخامس الذي نال جائزة صديق الرضع في كل افريقيا على وظيفة الحراسة في قسم الولادة؟؟
لا يفكر المندوب إلا بالحساب لذلك بمستشفى محمد الخامس كولشي مقطع الورقة بلفلوس ،لكن الطبيب الاخصائي لا يعطي الوقت الكافي بسب الكثرة لطوابير المرضى الفقراء الدين يلمون لأسابيع تمن الكشف، فهل بهذا الشكل يحرص السيد المندوب على صحة المواطنين؟؟؟
وينسى المندوب أن في عهده كرئيس لمستشفى محمد الخامس سنة2002 حصلت اختلاسات مالية تفوق 150 مليون من صندوق المستشفى، ولم يتم اكتشاف الأمر إلا في سنة 2013 ،كما ينسى حال المراكز الصحية القروية، التي لا تعمل إلا أيام الأسواق وبعضها يبقى مغلقا و كان الله في عون مرضى العالم القروي و البركة في 207 و البيكوبات ،التي تتطوع بحكم شهامة أهل صفرو لنقل المرضى الى المستشفيات.
ومن اللائق أيضا أن نذكر المندوب بالمركز الصحي لعين الشكاك الذي يتوفر على مركز صحي لحوالي 20 الف نسمة تقريبا، كل ما يتوفر عليه طبيبة متفانية في العمل لا تغادر محياها الإبتسامة و حسن الاعتناء بالمرضى ،و ماجور و ثلاث ممرضات يدبون بالحيوية وكل من دخل المركز من المرضى لا يتوانى عن شكرهم لحسن الإستقبال ،رغم قلة التجهيزات و الموارد البشرية ، و مركز للتوليد يظل مغلقا في وجه النساء الحوامل رغم أنهم يضطرون الى قطع مسافات الى مدينة فاس من أجل الحصول على وتائق لمواليدهم الجدد ، والطامة الكبرى عندما يمرض مواطن من المنطقة أو يأتي المخاض امراة منها ليلافلاولادة ولا إسعاف والبركة والخير في سيارات المحسنين إلى فاس، فمادا أضاف المندوب الى إقليم صفرو مند توليه المسؤولية بقطاع الصحة ؟؟
أما عن مركز تصفية الدم فرحم الله بوريال المريض الذي وافته المنية هذه الأيام ،بعد أن توفي وهي الحالة رقم 16 في عدد الوفايات التي يعرفها المركز ،فرجاءا سيدي المندوب لسنا من أولئك الكتبة الذين يأتون على باب مكتبك المكيف ،يشحتون الأدوية ليعيدوا بيعها و لسنا من أولئك الذين تعرفهم جيدا و تعرفهم الساكنة بسماهم على رؤوس الأشهاد ،رجاءا خذ المسؤولية بقوة و لا ترمي الأطباء و الأطر الطبية الشريفة بفشلك.
آخر نكتة بمدينة صفرو:الآباء في أقسام الولادة يتهافتون على تسمية مواليدهم الجدد باسم رحال…. إرحل رجاءا.
هشام الصميعي