التنسيق الميداني للمجازين المعطلين يصعد في أشكاله النضالية

          خاض أطر التنسيق الميداني للمجازين المعطلين يوم الأربعاء 23 أكتوبر2013 شكلا احتجاجيا، ضد ما أسموه بالإجهاز على حقوقهم المكتسبة، وقد تزامن احتجاجهم و مناقشة قانون المالية لسنة 2014 بالبرلمان، فما إن أوشكت مسيرتهم إلى الوصول للباب الخلفي للبرلمان حتى وجدوا بانتظارهم مختلف تلاوين رجال الأمن التي اعترضت سبيلهم في الوصول إلى وجهتهم المقصودة، وبعد برهة من الزمن لوحظ مرور وزير السكنى وسياسة المدينة السيد نبيل بنعبد الله، فقام المعطلون برفع شعارات من قبيل ” ارحل – ديكاج حكومة ديباناج …” الشيء الذي نجم عنه تدخل عنيف من طرف الجهاز الأمني.
         واستمر احتجاج أطر التنسيق الميداني للمجازين المعطلين بمسيرة سلمية في اتجاه باب السفراء حيث يتواجد مقر رئاسة الحكومة، وقد صادف احتجاجهم اتجاه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بسيارته الوزارية إلى المشور السعيد. الشيء الذي زاد من غضب المعطلين و أقدموا على محاصرة سيارته و رفع شعارات قوية ضد السياسة التسويفية لحكومة بنكيران، منددين في الآن ذاته ما أسموه بإهدار المال العام في الحفلات و السهرات، مقابل حرمان أبناء الشعب من العيش الكريم. و قد شملت المحاصرة ذاتها سيارة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر الذي تواجدت سيارته خلف نظيرتها التي يستقلها رئيس الحكومة، مطالبين إياه بالرحيل كذلك، إلا أن السيد إدريس لشكر عبر بقوله: ( أنا معاكم، شوفو بنكيران هو لمبغيش يدير معاكم الحل …)
        وفي كلمة ألقاها رشيد باسلام عضو التنسيق الميداني للمجازين المعطلين أكد على تشبث مكونات التنسيق الميداني للمجازين المعطلين الأربع بمطلبهم الذي ينادون به ” الإدماج الفوري و الشامل ضمن أسلاك الوظيفة العمومية “، منتقدا التشكيلة الحكومية الجديدة التي ضمت 39 وزيرا، من ضمنهم وزير الوظيفة العمومية الذي لا يتوفر حتى على شهادة الباكلوريا، وقد اعتبر الحكومة الحالية في نسختها الثانية حكومة ” إرضاء الخواطر”.
       و يأمل أعضاء التنسيق الميداني للمجازين المعطلين المكون من كل من ( المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، تنسيقية التضامن الوطنية للمجازين المعطلين، التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة، الإتحاد الوطني لتنسيقيات المجازين المعطلين) في أن تنتهي معاناتهم عما قريب و يحضوا بوظيفة تضمن لهم عيشا كريما، بعد ما قضوا زهاء 3 سنوات في شوارع الرباط تحت و طأة التعنيف و الإعتقالات و فقدان أصدقاء لهم وافتهم المنية قبل تحقيق مطلبهم.