تنامت ظاهرة تعنيف الذات والتفنن في جراحة الجسد بحي الأحداث بسجن عين قادوس بفاس حيت يبلغ عدد النزلاء 61 متهم ،و يعمد سجناء إلى هده الظاهرة نتيجة للسلوكات العنيفة التي يتلقونها بحسب المصادر من طرف رئيس الحي ونائب رئيس المعقل. وتعتبر ظاهرة تعنيف الذات وجرح أنحاء متفرقة من الجسد بواسطة أداة حادة شكل احتجاجي يفسر من الجانب النفسي عن رفض الضعيف للأوضاع المفروضة بقوة الواقع، إذ غالبا ما يسلكه السجناء هدا الاحتجاج العنيف ضد دواتهم للتعبير عن رفضهم للسيطرة الفائقة والتمييز و حرمانهم من حقوقهم المكفولة لهم كسجناء و تخلف هده الظاهرة آثار سلبية على نفسية السجناء القاصرين و تحول دون إعادة إدماجهم بحكم الآتار التي تخلفها الجروح . وفي الموضوع يعاني حي الأحداث بسجن عين قادوس، بحسب تقرير توصلت به فاس نيوز من حرمان السجناء من الخدمات الترفيهية كالرياضة وحرمانهم من الولوج إلى الخزانة العامة ومن الاعتداءات الجنسية التي تظل صامتة بحكم التهديد الذي يتلقاه الضحايا من الأحداث وعدم تبليغ رئيس الحي لشكاوي السجناء إلى قاضي الأحداث المكلف . كحالة السجين حمزة الزغاري رقم الاعتقال86092 الذي أقدم الأربعاء الماضي من الأسبوع الفارط إلى الإقدام على محاولة انتحار بعد أن ربط حبل فراش إلى عنقه وتدلى من نافدة على بعد ثلاثة أمتار و لولى تدخل باقي الأحداث لكان اليوم في عداد الأموات وعن أسباب الحادث ذكرت المصادر أن دافع السجين الحدث نحو الانتحار كان بسبب الاعتداء الذي تعرض له الضحية على يد رئيس الحي ونائب رئيس المعقل حيت قاموا بتصفيده و الاعتداء عليه بالضرب المبرح بعد أن قام هدا الأخير بابتلاع آلة حادة للحلاقة كان رئيس الحي قد منحها إياه بعد أن اشتكى و قال له وهو يمده بموس الحلاقة : هاك قطع راسك . وتسلل أحد السجناء الأسبوع الفارط إلى حي الأحداث مسلحا بسكين وآلة للحلاقة في محاولة منه للاعتداء على احد نزلاء حي الأحداث .وهي الواقعة التي فتح فيها مدير السجن تحقيقا ولازال ضحية محاولة الاعتداء في خطر دائم . من جانب آخر يعني الأحداث بسجن عين قادوس من حرمانهم من الفرينات لتسخين أكلهم و جهاز التبريد والخلاط وهي الآليات التي يقول الأحداث بسجن عين قادوس أنها متوفرة في باقي الأحياء دون حيهم كما أنهم يتعرضون إلى أعمال السخرة بغير عوض كإجبار بعضهم دون سواهم على تطهير السجن و القيام بأعمال تجديب الحدائق و إزالة الأتربة . وطالب السجناء بضرورة تدخل مدير السجن بزيارتهم بالحي و لاستقبال شكاياتهم قصد إنصافهم.
هشام الصميعي