وحدها الألطاف الخفية هي التي كانت حاضرة هذه المرة، عندما إنهار دراز للصناعة التقليدية بدرب الصقلي المدينة العتيقة بفاس، إستدعى الحضور العاجل لكبار المسؤولين بفاس نذكر من بينهم السيد الحسين حبس رئيس المنطقة الأولى لأمن فاس والسيد حسن بوجنوني رئيس الهيئة الحضرية بها ومصلحة الشرطة العلمية والتقنية، والكولونيل لوليدي والكمندار صالح عن القوات المساعدة، والسيد عبد الحميد نجيب الباشا رئيس منطقة الأندلس والسيد شكيب القائد رئيس الملحقة الإدارية الأندلس ، وكبار، مسؤولي القيادة الجهوية للوقاية المدنية يتقدمهم الكولونيل عادل الغزولي والكبتان المعتز معززين بطاقم كبير من رجال الوقاية المدنية وبأحدث المعدات التقنية لمواجهات أخطار الإنهيارات والأنقاض والبحث عن المفقودين، ومن خلال زيارتنا الميدانية لعين المكان لاحظنا عن قرب معانات رجال الوقاية المدنية في بحث عن مفقود إسمه حميد موهب رجل ستيني الذي لقي حتفه تحت الأنقاض، وعلم من عين المكان أن سبعة أشخاص نقلوا على متن سيارات الإسعاف إلى المركب الإستشفائي الحسن الثاني وكذلك مستشفى الغساني، تبين من خلالها أن بعض الإصابات خفيفة ولاتدعو إلى القلق، كما حضر إلى عين المكان كذلك بعض مسؤولي السلطات المحلية بولاية جهة فاس بولمان وبعض المنتخبين، والمندوب الجهوي للصناعة التقليدية وكذلك السيد فؤاد السرغيني مدير وكالة إنقاذ فاس الذي خصنا بتصريح هام نورده مع هاته التغطية اٌ=لإعلامية، كما ننوه على الخصوص بالدور الفعال في إطار التضامن والمواساة الذي يقوم به أعضاء مكتب فيدرالية جمعيات ووداديات فاس العتيقة التي هرولت إلى عين المكان وشاركت إلى جانب سكان الحي في مساعدة المصابين والناجين من هذه الفاجعة التي تنضاف هي الأخرى إلى مخلفات الدور الآيلة للسقوط والتي تستجوب وقفة للتأمل من طرف المسؤولين الغيورين على هذه المدينة، كما ننوه ونشد بحرارة على يد المسؤولين الأمنيين بولاية أمن فاس وبالمنطقة الأولى بها وكذلك مسؤولي القوات المساعدة على تعاونهما المشترك في إستئباب الأمن والسلامة كل ما دعت الضرورة لذلك، دون ان ننسى التنويه بالقيادة الجهوية للوقاية المدنية على المجهودات الجبارة والتضحيات الجسيمة التي يقدمها مسؤولوها الجهويين والمحليين وجميع أفرادها في الاشتغال جنبا الى جنب في مواجهة الأخطار دون إعتبار للمنصب أو الدرجة.
محمد علوي مذغري