يحتجز رجل أسرته الصغيرة منذ أكثر من 13 سنة بمنزله المتواجد بمدينة فاس، حيث يمنع عَليهم الخروج المطلق إلى الفضاءات العامة، ويُقفل باب منزله بعدة أقفال حديدية كي لا يخرج منه أحد. ويتعلق الأمر بأسرة متكونة من زوجته وأطفاله الثلاثة، منهم طفل لم يقم إلى حد اللحظة بإعذاره حسب ما اوردته بعض المصادر. زيادة على أن الأسرة ذاتها، لا تتوفر على أي وثيقة إثبات للهوية، بعد رفض الأب إنجاز دفتر الحالة المدنية.
مصادر مقربة من هذه الأسرة المحتجزة بسيدي بوجيدة بفاس، بمن فيهم شقيقا الزوجة، أكدا أن الرجل ملتحٍ، ويمارس طقوسا دينية غريبة وتطرفة، إلا أن هذا التدين الغريب، لا يعكس نهائيا أخلاقه، حيث يتجوّل دائما حاملا لسيف في كيس فارغ، الأمر الذي يجعل الجيران لا يتبادلون أي كلمة مع هذا الرجل الذي يشتغل كتاجر في الأسواق.
وزادت المصادر ذاتها، أن هذا الشخص لم يكن بمثل هذه السلوكيات عندما تقدّم للزواج بداية التسعينيات من القرن الماضي، وأن والد الزوجة هو من قَبِل به لاعتقاده بأنه سيكون حريصا على سعادة ابنته، إلا أنه بدأ تدريجيا بتغيير طبائعه، لدرجة أن منع زوجته حتى من زيارة منزل أبويْها إلا في حالات نادرة متعلقة بالتعزية.
وحسب بعض التقارير تمت الإشارة إلى أن الأسرة الصغيرة تعيش حالة من الرعب، وأن أبناءه لم يلتقوا بباقي أفراد العائلة منذ زمن بعيد، مؤكدا، على معاملة سيئة مِمّن أسماه بالمجرم لأبناءه، وحرمانه لهم من أبسط الحقوق الإنسانية، من بينها الحق في التمدرس، رغم أنهم وصلوا للسن القانوني المخوّل له، حيث وصل عمر ابنته إلى 15 سنة، والأخرى إلى 10 سنوات، بينما يصل سن الطفل إلى 13 ربيعا.