الذهب الاخضر أو حطب التدفئة في إيموزار كندر، الحاجة الملحة في المدينة مع بداية كل موسم، وبعدما أن اكتوى المواطن بلهيب الدخول المدرسي، واكتملت عملية الكي مع ما اطلبه عيد الاضحى من مصاريف قد تكون طارئة ومكلفة إلى ابعد الحدود ، تجعل من المواطن سيتجدي كل شيء، من اقتراض واقتراض وطلب يد المساعدة ، وتكون الضربة القاضية لهذا المواطن الذي لم تكتمل صورة حياته اليومية ، إلا بضرورة البحث عن حطب التدفئة الذي يوازي في ثقافة الساكنة المحلية لإيموزار كندر كل شيء ويعتبر كل شيء، لدرجة أن الساكنة المحلية قد تخفض من نفقات مصاريف الأكل واللباس والإستغناء عن كل الكماليات كلها ، وتعويض ذلك بالحصول ولو على النزر القليل من حطب التدفئة.
والمثير للإهتمام في هذا الصدد أنه سنة بعد سنة تقل هذه المادة الحيوية في السوق المحلي وحتى في السوق السوداء في غياب البدائل من طرف المسؤولين المحليين، وفي ظل الضغط المستمر لمصالح المياه والغابات المحلية والإقليمية والمراقبة الصارمة لجميع المناطق الغابوية وعلى جميع المحاور طوال السنة، مما يجعل من حطب التدفئة مادة يقال عنها حطب التدفة أو الذهب الأخضر الذي لا يقدر بثمن، إذ يتم اقناء الحطب من مناطق أخرى قد يصل ثمن الطن الواحد من هذه المادة ما بين 1200.00 درهم إلى حدود 1500.00 للطن الواحد، .
أمام هذا الوضع المتكرر سنة بعد سنة وأمام هذه المعاناة التي يعرف الجميع أثارها السلبية على صحة المواطن وما قد يتسبب فيه البرد القارس في المدينة التي تصل فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر يطرح أسئلة وجودية بالنسبة للمواطن الإيموزار الذي يتسائل لماذا لا تحرك اللسطات المتخبة والسلطات المحلية ساكنا من أجل إيجاد حلول بديلة قادرة على التخفيف من المعاناة التي قد تتحول إلى يأس، ليتحول إلى سلبيات وسلبيات تحول المواطن العادي إلى مواطن يائس.
الحسين أمزيل