كثر النقاش والجدل حول الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ،للقاهرة والتي يعتزم القيام بها اليوم إذ أكدت شخصيات مصرية ترقبها، بينما رفضت الخارجية الأمريكية تأكيد حصولها، وسط انقسام حول الرسائل التي سيحملها الوزير الأمريكي معه قبل ساعات من موعد بدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وكان مقررا كما أعلنت الخارجية الأمريكية حسب الجدول الزمني لجولة كيري الإقليمية ،أن تشمل هذه الجولة الرياض ووارسو والقدس وبيت لحم وعمّان وأبوظبي والجزائر والرباط ،وتبدأ من يوم 3 نونبر إلى غاية 12 منه.
ورفضت الناطقة باسم الوزارة جين بساكي، في المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية الأمريكية ،الرد على سؤال حول حقيقة زيارة كيري إلى القاهرة الأحد قائلة :ليس لدي أي جديد لإضافته، على صعيد المحطات المقررة للوزير كيري والتي أعلنا عنها سابقا ،أما في القاهرة فقد أكد السفير بدر عبدالعاطي الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية الزيارة ، كما نفى وجود رابط بينها وبين موعد محاكمة مرسي.
وفي السياق ذاته أشار السفير أمين شلبي ،المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية،أن الزيارة تأتي في أعقاب تطورات ايجابية من. أعضاء الكونغرس الأمريكي تجاه الوضع الجديد في مصر بعد 30 يونيو.
وتضاربت الأقوال وتصاعد الجدل حول زيارة كيري لمصر وظهر انقسام بين القوى إذ قال حزب “الأصالة” السلفي إن الوزير الأمريكي سيقوم خلال الزيارة بإعطاء الضوء الأخضر لمذبحة جديدة واتهمه بأنه سيسعى لدفع مرسي نحو المساومة على إيقاف المظاهرات، واصفا الجانب الأمريكي بـالعدو.
من جهة أخرى صرح الخبير العسكري اللواء محمد الغباشي عضو الهيئة العليا لحزب حماة مصر،لصحيفة الأهرام أن إن كيري يأتي لعقد صفقة مع الحكومة الانتقالية في مصر من أجل منع محاكمة مرسي ،الذي زعم بأن الإدارة الأمريكية تخشى أن يقوم بكشف أمور مذهلة خلال محاكمته.