جماعة بطيط مشاريع تنموية و إكراهات مجالية

رغم الموارد البسيطة لجماعة بطيط التابعة لنفوذ عمالة إقليم الحاجب و التي تحد من امكاناتها التنموية ،فقد استطاعت هذه الجماعة الذي يظل النشاط الفلاحي المورد الأساسي لساكنتها وبفضل التسيير الجماعي الجيد خلال الأربع سنوات الأخيرة ، من سد حاجيات الساكنة من الماء الصالح للشرب والكهرباء ،الذي ظل عالقا لسنوات تحت وقع إهمال الرؤساء الذين تعاقبوا على رآسة الجماعة ،إلا أن الجماعة تظل تعاني من مشاكل تتعلق بالخصاص في الصحة وبتدبير مجالها الترابي ،وهي المعطيات التي وقفت عليها فاس نيوز من خلال غنصاتها لساكنة الجماعة وللمسؤولين عنها.
الكهرباء و الماء الصالح للشرب :
ورتت جماعة بطيط في ظل رئيسها الحالي عبد الغني بوعلام، عن سابق رؤسائها إكراهات كبيرة عمقها واقع التهميش الذي عاشته الجماعة القروية ،وبعد أربع سنوات حققت الجماعة تغطية بربط المنازل و الدواوير بالكهرباء، وصل إلى حوالي 98 في المائة في إطار مشروع شراكة بين الجماعة القروية ومجلس الجهة و المجلس الإقليمي لعمالة الحاجب، ناهز في كلفته المالية حوالي 964 مليون سنتيم وبحسب مصدر من الجماعة فان التغطية الكهربائية ستصل في الشهور الأخيرة الى مئة في المئة ، بعد انجاز صفقتين لازالتا في طور الاعداد و الدراسة .
ورغم غنى المنطقة بمواردها المائية ظل مشكل تزويد الساكنة بهده المادة الحيوية مشكلا مطروحا على الجماعة لمدة 18 سنة ،إلا أنه خلال الاربع سنوات الأخيرة استطاعت من خلالها الجماعة وضع مخطط تنموي بتشاركية مع الجمعيات، حيث تم تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب باربع 4 دواوير و تظل أخرى خارج التغطية ،حيث تمت برمجة ربطها بالماء الشروب في افق 2014 ،لتصل التغطية الى مئة في المئة بعد إنجاز بناء تلات خزانات لسد حاجيات الساكنة بالماء الصالح للشرب، و بحسب مصادر جمعوية فإن المشكل الذي يظل مطروحا هو مشكل توفير الغلاف المالي المخصص لاقتناء أنابيب الربط بالماء الصالح للشرب وعدم قدرة الساكنة على توفير مبلغه المالي، ويتعلق الامر بدواوير ايت براهيم وتازدايت و الركراكة ،التي يقول مصدر من الجماعة أن مشاريع ربطها بالماء الشروب محددا ان الشراكة تقوم على توفير الجماعة للغلاف المالي المخصص لاقتناء الانابيب وتكاليف دراسة المشروع فيما تعبأ الجمعيات الساكنة للقيام بالأشغال .
فك العزلة
وفي إطار فك العزلة عن بعض الدواوير، أنجزت الجماعة و باعتمادها على تعبئة الموارد بأشغال مسالك طرقية واربع قناطر صغيرة على واد بطيط، وهي المشاريع التي ساهمت في فك العزلة عن بعض الدواوير التي كانت تظل معزولة في فصل الشتاء ،مشاريع تم انجازها خارج ميزانية الجماعة واستهدفت انجاز حوالي 40 كيلومتر من المسالك الطرقية ، الشيء الذي استحسنته ساكنة المنطقة، من جانب آخر كشفت مصادر من الجماعة أنه فضلا على أن الجماعة عرفت تغييرا ملموسا في الأربع سنوات الأخيرة، فإنه لازالت هناك إرادات سيئة تريد العودة الى دفة المسؤولية بعد الفشل الذي راكمته خلال السنوات الماضية، مذكرة بأن المجلس الجديد وقف سدا منيعا ضد إرادتها في تفويت عين بيطط المورد المائي الدي يعتبر ملكا جماعيا لقبيلتي أيت والال و عين الشكاك وآيت ولال.
المقالع: الكميات المصرح بها لا تعكس الواقع
تتوفر جدماعة بيطيط داخل مجالها الترابي على العديد من مقالع استخراج الرمال و مواد البناء، إلا أن هذه الثروات تبقى خارج سلطة الجماعة عدى تلك الرسوم الهزيلة التي لا تعكس حجم الاستغلال، وغالبا ما يتملص أرباب المقالع من التصريح بحجم الكميات المستخرجة حيت لا تعكس الكميات المصرح بها الواقع ،و في هدا الجانب أكد مصدر من الجماعة ان المجلس القروي صادق على بند في الميزانية الجديدة لكي تخرج لجنة الى عين المكان حتى يتأتى لها بمساعدة مهندس طوبوغرافي القيام بمسح للمقالع، لمعرفة الحجم الحقيقي للكميات المستخرجة حتى تكون هناك مراجعة مدققة لكميات المستخرجة، لكي لا تظل هده المقالع مجرلاد نقمة بيئية على الجماعة خاصة أن معضمها يقع على أراضي سلالية.
عبد الله الحفري
هشام الصميعي