أعلنت الكويت عدم صحة ما تردد حول نيتها شغل مقعد السعودية غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، وأنها جزء من الجهود التي تبذل لإقناع المملكة بالعدول عن قرار رفضها شغل هذا المقعد بعد أن فازت به في أوائل شهر أكتوبر الماضي.
وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، اليوم الخميس، إن السعودية وبما تمثله من دور بناء وثقل سياسي قادرة على التأثير في مسار معالجة مجلس الأمن للعديد من القضايا وذلك من خلال تبوئها لمقعدها في مجلس الأمن.
ويأتي إعلان الكويت، بعدما ظهرت تصريحات، الثلاثاء، نسبت إلى مصدر مسؤول بالحكومة الكويتية، تفيد بأن: “مقعد السعودية بمجلس الأمن الذي اعتذرت عنه بعد فوزها، ستشغله دولة الكويت وقد تم إخطار الحكومة الكويتية بهذا الأمر”.
وكانت السعودية أعلنت بداية الشهر الماضي اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعلياً وعملياً من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين.
وقالت في بيانها التي أصدرتها بعد فوزها بالعضوية بساعات: “فشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة دون استثناء للمراقبة والتفتيش الدولي أو الحيلولة دون سعي أي دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية ليعد دليلاً ساطعاً وبرهاناً دافعاً على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته”.