نظمت جمعية خريجي السلك الثاني و الأساتذة الدائمين بمعهد تكوين الأطر في الميدان الصحي بمكناس، لقاء تواصليا وطنيا تحت عنوان “وضعية خريجي السلك الثاني والأساتذة الدائمين بمعاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي على غرار المرسوم الجديد رقم 658-13-02 المحدث للمعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة “.
وللإشارة فإن هذا اللقاء التواصلي الوطني يندرج ضمن الخطوات والقرارات التي تتخذها جمعيات خريجي السلك الثاني والأساتذة الدائمين بمعاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي على الصعيد الوطني ، من أجل تعبئة أطرها وتنوير الرأي العام ، للدفاع عن حقوقها و مطالبها ، على خلفية تهميش المرسوم المذكور أعلاه لفئة الأساتذة الدائمين بهذه المعاهد، ولاسيما خريجي السلكين الأول والثاني من الدراسات شبه الطبية وتنكره للجهود المبذولة من طرفهم في ميدان التكوين والتأطير .
لقد حضر هذا اللقاء التواصلي ممثلين عن الاقاليم التالية : وجدة، فاس، تازة، كرسيف، إفران، القنيطرة ، مكناس وبدعم من الجهات و الأقاليم التي تعذر عليها الحضور.
و علاقة بموضوع اللقاء، تناول عموم الحاضرين بالدرس و التحليل مضمون المرسوم الجديد للتكوين (إجازة – ماستر- دكتوراه )، حيث تبين للجميع انه وبالرغم من ايجابيته المعنوية تماشيا مع تنفيذ توصيات المنظمة العالمية للصحة والمجلس الدولي للممرضات والممرضين للنهوض بمنظومة التكوين في هذا المجال في بلادنا فان المرسوم السالف الذكر لم يعر أي اهتمام لفئة الساهرين على التدريس من خريجي الطورين الأول والثاني من الدراسات شبه الطبية إذ اجمع الحاضرون على انه آلية أخرى من الآليات التي سبقته في استهداف واضح لمهنة التمريض وإجهاز على المكتسبات و إجهاض كذلك للنظام الجديد الخاص بتكوين الممرضين و تقنيي الصحة. و إذا كانت ثلة الأساتذة الدائمين الأجلاء بمختلف معاهد التكوين على الصعيد الوطني تعتبر كرافعة أساسية للتكوين و تنمية قدرات و معارف خريجي هذه المعاهد في مختلف الشعب فإن المرسوم الجديد و بتجاهله للأساتذة الدائمين و عدم اعترافه بهم و بكفاءاتهم يعد بمثابة انشقاق كبير و عريض في بنيان النظام الجديد للتكوين و الذي لا محالة سيهدمه و هو في بداية وضع حجره الأساس.
وللإشارة, فقد انبثق عن هذا اللقاء تكوين لجنة وطنية تظم ممثلين اثنين عن كل جهة تحت اسم
“اللجنة الوطنية لخريجي السلك الثاني و الأساتذة الدائمين بمعاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي “
كما اجمع الحاضرون على تكليف جمعية خريجي السلك الثاني والأساتذة الدائمين بمعهد تكوين الأطر في الميدان الصحي بمكناس بإصدار البيانات اللازمة في هذا الصدد وتفويضها بمراسلة السيد وزير الصحة من اجل النظر في وضعية فئة الموظفين المزاولين لمهام التدريس بالمعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة حسب المرسوم رقم 658-13-02 الصادر في 30 شتنبر 2013 خصوصا المادة 24 منه .
و في الأخير، تمت صياغة جدول أعمال يضم كخطوة أولى: مراسلة السيد وزير الصحة يوم 04/11/2013 مع مطالبته بإنصاف جميع الأساتذة الدائمين في مختلف معاهد التكوين ثم بعد ذلك سيتم الإعلان عن البرنامج المرحلي للاشتغال.
و نظرا لهذه الإشكالية و لكل الأسباب المذكورة فإن جميع الأساتذة في مختلف المعاهد مدعوين الى توحيد الصفوف و التكتل للدفاع عن حقوقهم و مطالبهم كما أكد الجميع على ضرورة الانخراط الفعلي في إنجاح كل الخطوات المسطرة لإنصافنا والرقي بمسار ومستقبل منظومة التكوين في الميدان الصحي نظرا لارتباطها الوثيق بتفعيل توصيات المناظرة الوطنية الثانية حول الصحة وبتأهيل المنظومة الصحية ببلادنا لتكون في الموعد لتحقيق أهداف الألفية للتنمية وخصوصا الشق المرتبط بالصحة وانعكاساتها المباشرة على صحة المواطنين.
عن المكتب:
حميد زروالي