توصلت فاس نيوز عبر بريدها الالكتروني برسالة من المعتقل الإسلامي كريم مصطفى بعنوان (إختطاف وليس ترحيل) يحكي فيها قصة ترحيله من سجن سلا 2 إلى سجن سوق الأربعاء وما تخللها من تجاوزات بداية بالترحيل التعسفي ومرورا بالطريقة المهولة والحشد الكبير جدا للقيام بهذه الحملة من الترحيلات التي طالت المعتقلين الإسلاميين في الآونة الأخيرة خصوصا بسجن سلا 2 . وهذا كله بسبب إعتصام السجناء بسجن سلا 2 لتردي الوضعية الصحية للمعتقل الإسلامي ربيع غانم ورفض إدارة السجون لطلبات إسعافه أو نقله لأحد المستشفيات. وهذا نص البيان:
إختطاف وليس ترحيل
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا المعتقل الإسلامي كريم مصطفى أعلم الرأي العام وجميع الحقوقين الهيئات الساهرة على ملف حقوق الإنسان وخاصة المعتقلين الإسلاميين أنه تم إختطافي وليس ترحيلي من سجن سلا 2 إلى سجن سوق الأربعاء الغرب بطريقة هوليوودية تم من خلالها عرض إستعراض عسكري لفرقة التدخل السريع المعروفة بإسم (لاباك). وأسباب هذه الأحداث هي أنه قام جميع معتقلوا الرأي والعقيدة في كل من حي (أ) و (ب) و(ج) بوقفة تضامنية مع معتقل إسلامي مصاب بجروح خطيرة على كل من مستوى الرأس والوجه وكما أجريت له عملية خياطة في الرأس ومع إزدياد تدهور صحته وعدم قدرته على الحركة أصبح حينها شبه مقعد. وبإهمال مباشر من إدارة سجن سلا 2 قام معتقلوا الرأي والعقيدة بالإعتصام السلمي في الأحياء المذكورة مباشرة مع النداء المسائية بعدم الإمتثال حتى تستجيب الإدارة لمطلبهم. وما كان من الإدارة كالعادة إلا المراوغة والكذب والوعود قرر حينها المعتصمون الدخول للغرف وفي الصباح إستيقظنا على زمرة من وجوه جديدة وكثيرة من الجلادين المحترفين يرتدون اللباس العسكري المعروفون بإسم (لاباك). لم نتفاجئ لأننا كنا على يقين أن الإدارة في الصباح ستتخذ إجراءات عقابية ضدنا ومع حلول المساء ومع دخول جمبع الإخوة للغرف وتقريبا على الساعة السادسة والنصف مساء تم مناداتي والمعتقل الإسلامي أوعسو هشام ومن حي (أ) المعتقلين الإسلاميين العربي النعيمي ورضوان ثابت لمقابلة المدير في مكتبه وأثناء إنتظارنا أمام المكتب إنقض علينا حوالي عشرين أو ثلاثين تقريبا من أفراد القوة الضاربة وقاموا بتكبيل أيدينا بقوة شديدة وإنزالنا إلى خارج السجن حيث وجدنا عدد من سيارات الشرطة وحافلات النقل وعدد من أفراد الفرقة الوطنية ورجال الدرك ورجال ونساء بزي مدني لا أعلم لأي سلك ينتمون ونحن مكبلون ووجوهنا إلى الحائط وعلى ركبنا، ومسافة ثلاثين مترا تقريبا بيني وبين كل معتقل وعلى رأس كل أحد إثنين أو ثلاث أفراد من القوة الضاربة كأننا في معتقل غوانتناموا ثم تم وضع كل معتقل في حافلة أو سيارة وبدون أغراضه سوى الملابس التي يرتدونها. تم وضعي في سيارة كبيرة وعلى ركبتي وفي هذه الأثناء تم إدخال معي في السيارة معتقل آخر إسلامي إسمه الصديقي عمر ورغم هذه الأحداث والمعاناة التي يعانيها هؤلاء المعتقلين الإسلاميين نعجب لهذا الصمت من جميع الأطراف المعنية بالأمر وأزيد قليلا أننا ما زلنا سجناء إحتياطيين ولا حق في ترحيلنا وإختطافنا ما دمنا في الحكم الإبتدائي فقط فاللهم إنصر من نصرنا واخذل من خذلنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كريم مصطفى رقم الإعتقال 31751 – السجن المحلي بسوق الأربعاء الغرب