في بيان عاجل توصلت به منظمة (العدالة للمغرب) أعلن مجموعة من المعتقلين الإسلاميين بسجن سلا 2 عن وفاة معتقل الحق العام عبدالسلام الأطراسي بعد ما وصفوه بالإهمال والامبالات التي أدت إلى موته. وقد وصف المعتقلون كيف أن المتوفى كان يصاب بنوبات عصبية وأمام إهمال الموظفين رحل إلى الدار الآخر. وهكذا أسدل الستار على حياة عبدالسلام الأطراسي السجنية التي دامت ما يقارب 30 سنة، وتبقى سياسة الإهمال المتعمد سبب المآسي وضياع الأرواح من غير وجه حق، فإنا لله وإنا إليه راجعون. وهذا نص البيان:
الله أكبر الله أكبر
وعلى الله أتوكل
‹ أكلت يوم أكل الثور الأبيض ›
في يوم الثلاثاء 12 نونبر 2013 الموافق ل 8 محرم 1435 على الساعة الربعة بعد الزوال ، لفظ عبدالسلام الأطراسي النزيل بسجن سلا 2 تحت رقم اعتقال 104 آخر أنفاسه مودعا بذلك حياة المرض والمعاناة والبؤس واللامبالاة ليكون سجن سلا 2 آخر محطات حياته السجنية البالغة 30 سنة سجنا نافدا والتي أمضاها حسب ما يرويه قبل وفاته بين ضرب وتعذيب وسلب للحقوق ومصادرة للممتلكات الشخصية .إنا لله وإنا إليه راجعون
أما سبب الوفاة فواضح بين : الإهمال، اللامبالاة ، وانتقاص الانسان لكونه سجين أجرم في حق مجتمعه فقد كان الراحل يعاني من مرض نفسي عصبي حاد، بحيث يصاب بنوبات عصبية تقريبا مرتين في الأسبوع ،وكل ما تقوم به إدارة السجن إعطاؤه المزيد من المهدئات ( القرقوبي ) ليتركهم بسلام. وإذا ما أشتكى زملاؤه في الغرفة من تعرضه لموت مفاجئ يقول الموظفون : إنه يمثل فهو يتقن التمثيل ( التبوحيط )
حتى حدث ماكان يخشاه ،وجده ملقى على وجهه والدم يخرج من رأسه ، إنا لله وإنا إليه راجعون.
يوم 05-11-2013 فقدنا الراحل محمد بن الجيلالي ويوم 12-11-2013 فقدنا عبد السلام الأطراسي ،هل هي صدفة؟ أم شيء خفي عن الناس بالأمس وصار مكشوفا اليوم .فسجن تولا 2 وسلا 2 هما من أحسن سجون المملكة لا من حيث النوعية ولا من حيث العملية ، لكن ماذا يحدث في سجون أخرى نزلاؤها يخافون حرارة الجلد والتعذيب ولايجدون من ينقل خبرهم خارج أسوار المعقل ، فلنحتسب ونسترجع .
فما أصاب أحدنا اليوم سيصيبنا يوما ما فقد أكلنا يوم أكل الثور الأبيض.