جمعية فاطمة الفهرية وتفعيل دورالدبلوماسية الموازية من أجل التحرك الفعال والتعبئة القوية

نظمت جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون برئاسة المناضلة والفاعلة الجمعوية الأستاذة وفاء البقالي، الندوة الوطنية الأولى تحت عنوان (مغربية الصحراء لا جدال فيها )، عرفت حضور وازن ومتميز لبعض المنتخبين يتقدمهم الأستاذ رشيد الفايق رئيس جماعة أولاد الطيب وعضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، و مجموعة من الشرفاء السباعيين و على رأسهم محمد بقاري السباعي الادريسي المنسق العام لرابطة الشرفاء السباعيين و العضو الشرفي لجمعية الأم للصحراويين المساندين للحكم الذاتي، وكذلك البرلماني السابق والرئيس السابق لمجلس فاس المدينة الأستاذعبد المجيد الكوهن عضو اللجنة المركزية لحزب الإستقلال، وبعض الوجوه الإعلامية البارزة يتقدمهم قيدوم الصحافيين المحليين بفاس الأستاذ إدريس العادل بمعية الصحافي المقتدر الكاوزي مدير جريدة الشروق و ممثل شباب الاتحاد الدستوري السيد فريد، وبعض الأساتذة الجامعيين وبعض الفاعلين الجمعويين نذكر من بينهم الأستاذ رشيد الأشهب رئيس الجمعية المغربية للشباب الملكي وكذلك الأخت زينب الخطيب رئيسة جمعية بسمة الخير، بالإضافة إلى العديد من المهتمين بالحقل السياسي والثقافي وبالقضية الوطنية الأولى على الخصوص بما في ذلك الطلبة والباحثين الذين غصت بهم جنبات المركب الثقافي الحرية .

إفتتحت هذه الندوة المباركة بآيات بينات من الذكر الحكيم رتلها العلامة الجليل الفقيه سيدي عبد العزيزالبورقادي أضفت على القاعة جوا من السكينة والخشوع، تلاها عزف النشيد الوطني وقف الجميع إحتراما له بروح وطنيةعالية جسدت مدى تعلق الشعب المغربي بمقدسات البلاد.

wafaae_fesnews

بعد ذلك ألقت المناضلة والفاعلة الجمعوية وفاء البقالي كلمة بإسم جمعية فاطمة الفهرية رحبت من خلالها بالأساتذة الجامعيين الذين لبوا الدعوة وأبوا إلا أن يشاركوا في التعبئة القوية التي تحتاجها قضيتنا الوطنية، كما رحبت كذلك بالفاعلين السياسيين والجمعويين وجميع المنابر الإعلامية التي حضرت من أجل تغطية هذا الحدث الوطني، مبرزة أن الغاية من تنظيم هذه الندوة في هذا الوقت بالذات، هي الإستجابة الطوعية للنداء الملكي الذي دعى من خلاله جلالة الملك محمد السادس نصره الله، جميع المغاربة كل من موقعه وحسب مسؤولياته إلى التعبئة القوية واليقظة المستمرة والتحرك الفعال على الصعيدين الداخلي والخارجي للتصدي لأعداء الوطن أينما كانوا وللأساليب غير المشروعة التي ينهجونها,، وهذا ما فرض على الجمعية تبني خيار الدبلوماسية الموازية وتفعيلها في إطار الديمقراطية التشاركية مع جميع المتشبعين بقيم المواطنة الكريمة والوحدة الترابية من طنجة إلى الكويرة.

وبعد عرض شريط متضمن لمقتطغ من الخطاب الملكي الأخير وبعض الصور لجلالة الملك بالإضافة إلى بعض أنشطة الجمعية بالصور كما تمت برمجتها في برنامج الندوة، تقدم الأستاذ الجامعي البارز الدكتور أحمد مفيد بمداخلة تفاعل معها الحاضرون بالإصغاء والهدوء تطرق من خلالها لأهم المحطات الدولية والإفريقية والإقليمية، والمقترح المغربي الحكم الذاتي بأقاليمنا بالصحراء المغربية، ومعاكسة حكام الجزائز الذين يصرفون مليارات من الدولارات من أجل معاكسة وتعطيل كل حل يروم إلى إيجاد تسوية نهائية لملف الصحراء، مبرزا بأن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، وأن أصبح لازما على الجميع التحرك وفق إستراتيجية الفعل ثم الفعل ثم الفعل، عوض الإكتفاء برد الفعل أحيانا، هذا بالنسبة للدبلوماسية الرسمية والموازية والترويج الجيد والفعال لمقترح الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية بالصحراء المغربية، وإخراج النصوص التشريعية والتنظيمية لمشروع الجهوية الموسعة كحل مؤقت يعتني بتوسيع وتكريس الحقوق المدنية والسياسية كما تضمنتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان .

أما مداخلة الدكتور صابر أحمد.فقد تمحورت حول العلاقات الدولية والصحراء المغربية مستشهدا ببعض المواقف الجريئة للمغفور له الحسن الثاني وببعض خطبه بخصوص قضية الصحراء المغربية، على أن الدبلوماسيةالموازية يجب أن تلعب دورها في تعبئة سكان البوادي وسكان الحواضربمغربية الصحراء وبالحجج الدامغة، حيث أن أغلب الدول سحبوا إعترافهم بجبهة البوليساريو الوهمية .

في حين قام الأستاذ محمد بنهاشم الكاتب العام لجمعية فاطمة الفهرية بقراءة مداخلة الصحفي المقتدر حسن أبو عقيل من واشنطن حول موضوع ماذا تريد الجزائر من المغرب، معرجا على بعض المحطات التي تفنن من خلالها حكام الجارة الجزائر في معاكسة المغرب على صحرائه وحكمة العاهل المغربي في التعامل الرزين مع هذه المواقف العدائية والماسة في بعض الأحيان بثوابت الأمة، ولعل مضامين الخطاب الملكي تخليدا للذكرى 38 للمسيرة الخضراء أكبر دليل على وعي وحكمة جلالته .


وبعد مناقشة العروض من طرف المتتبعين وخاصة فئة الشباب وأعضاء الجمعيات الحاضرة، والجواب عليها من طرف الدكاترة المحاضرين بالإضافة النوعية وبتصحيح المفاهيم، أعلنت الأستاذة وفاء البقالي رئيسة جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون عن إنتهاء أشغال هذه الندوة الوطنية التي أكدت على مغربية الصحراء، شاكرة السادة الدكاترة المحاضرين غلى مشاركتهم القيمة في التعبئة القوية والتحرك الفعال وتفعيل دور الدبلوماسية الموازية إستجابة للنداء الملكي السامي، كما تقدمت بالشكر لجميع الفاعلين الذين لبوا دعوة الحضور، ودعت الجميع إلى حفل شاي أقامته سيادتها على شرف جميع المشاركين في هذه الندوة .

محمد علوي مذغري