عاش شارع الجيش الملكي بوسط مدينة فاس، ليلة الخميس – الجمعة، حالة من الارتباك بعد أن توقفت به حركة السير و الجولان لأزيد من 3 ساعات
و ذلك عقب اصطدام سيارة خفيفة بشاحنة مجهزة برافعة خلط الإسفلت و الخرسانة، كانت تقف بوسط الشارع بمحاذاة ورش بناء فندق من 8 طوابق لفائدة برلماني شباط الذي هزم مؤخرا بنكيران بدائرة مولاي يعقوب.
و تسبب الحادث في خسائر مادية جسيمة بمقدمة السيارة، فيما عاشت المرأة التي كانت تقود السيارة لحظات مروعة بمعية اثنين من أطفالها كانا معها بداخل السيارة و التي اصطدمت بقوة بالجانب الأيسر للرافعة الخرسانية.
هذا و تم نقل الام و طفليها إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني، على اثر تعرضهم لكدمات وصفت بالخفيفة و صدمة نفسية قوية جراء الحادث، فيما ظلت السيارة عالقة بالرافعة لمدة تزيد عن 3 ساعات، بسبب تأخر الشرطة لمعاينة الحادث و انجاز المحضر ، خصوصا و أن زوج صاحبة السيارة المتضررة أصر على عدم تغيير معالم الحادثة، و دخوله في مشادات مع عمال الورش و الذين حاولوا إقناعه بسحب السيارة و إنهاء حالة الارتباك التي عاشها الورش بعد أن تجمهر عدد من المواطنين بالمكان.
و قالت صاحبة السيارة من نوع “سيزوكي” و المرقمة بالمغرب ” 8/ب/66724 ، في تصريح لـ”اليوم 24″، أنها كانت قادمة من شارع الجيش الملكي في اتجاه ملتقى شارعي الحسن الثاني و علال بن عبد الله، حيث كان الشارع غارقا في زحمة كبيرة من السيارات، قبل أن تفاجئها الرافعة الخرسانية و التي كانت تحتل أكثر من نصف الطريق، بحيث لم تجد من سبيل لتجنبها و اصطدمت بجانبها الأيسر بوسط الطريق”.
و أضافت بان ” المسؤولين عن الورش لم يعمدوا إلى وضع علامات و يافطات تشير إلى إغلاق الطريق في وجه السيارات أو تنبيههم إلى وجود الأشغال”.
من جانبهم اتهم المسؤولون عن الورش خلال حديثهم للشرطة، صاحبة السيارة المتضررة بأنها كانت تسير بسرعة فائقة مما حال دون انتباهها لوجود الأشغال ، و اصطدامها بالرافعة الخرسانية، فيما كشف شهود عيان لـ”اليوم24″، عاينوا الحاث، أن الرافعة كانت تقف بوسط الطريق بشكل أربك السير و الجولان، بهذه النقطة التي تعرف مرور عدد كبير من السيارات، و أضافوا أن أزيد من 6 شاحنات من الحجم الكبير محملة بالإسفلت المخلط ، كانت مركونة في الاتجاه المعاكس، ساهمت هي الأخرى في حجب الرؤية عن السيارات في غياب العلامات المرورية التحذيرية بوجود الأشغال و احتلال آليات البناء للطريق.
من جهته نفى مصدر من مقرب من البرلماني الاستقلالي ” حسن الشهبي”، أية علاقة له بالحادث، مؤكدا أن الشركة صاحبة آليات البناء، هي المسؤولة و الطرف المعني في الحادث.