مدينة فاس و الدور الآيلة للسقوط : القنبلة الموقوتة القابلة للإنفجار

الفلاحون وعموم الشعب المغربي يتطلعون إلى موسم فلاحي جيد ويستبشرون الخير مع بداية التساقطات المطرية، إلا أن الوضع يختلف بالنسبة لساكنة الدور الآيلة للسقوط المغلوبين على أمرهم وذلك لمحدودية دخلهم، حيث أن معظمهم يبيثون بالعراء خوفا وهلعا من سقوط منازلهم المدعمة منذ ما يزيد عن عشرة سنوات، مع إقرار بعضهم بتوصله بقرارات الإفراغ الصادرة من طرف المحكمة والتي لم تتم الإستجابة لها لحد الآن، ليبقى السؤال الآتي يطرح نفسه بقوة  .

هل يمكن إعتبار قرارات الإفراغ الصادرة في حق ساكنة الدور الآيلة للسقوط الحل الأنجع لتفاذي الكارثة الإنسانية التي قد تحدث مع كثرة التساقطات المطرية المصحوبة بالرياح القوية ؟ في الوقت الذي تم رفضها من طرفهم مع تشبثهم بضرورة إصلاح هذه الدور الآيلة للسقوط من طرف الجهات المختصة لعدم قدرتهم على توفير مبلغ المساهمة في هذا الإصلاح والذي حدد في 50 في المائة، لأن أغلبهم من دوي الدخل المحدود كما يوجد من ضمنهم ذوي الإحتياجات الخاصة.

في هذا الأسبوع الذي ودعناه وبفضل التساقطات التي عرفتها مدينة فاس، إنهار سقف دراز للصناعة التقليدية بدرب الجياف قبالة ضريح سيدي أحمد التيجاني وذلك صباح يوم الثلاثاء 19 نونبر 2013 والذي لم يخلف ولله الحمد ضحايا في الأرواح، علما بأن تلك المنطقة تعج بعدد كبير من السياح الغربيين والأفارقة، كما إنهار صباح يوم السبت 23 نونبر 2013 منزل قرب مدرسة بلغازي الإبتدائية بمنطقة باب الحمراء باب الفتوح، والذي لم يخلف كذلك ضحايا في الأرواح.

ليبقى الخطر يهدد أرواح ساكني هذه الدور المدعمة كلما تهاطلت الأمطار بغزارة، وتبقى إشكالية الدور الآيلة للسقوط قنبلة قابلة للإنفجار،يتعين على السلطات المحلية بولاية جهة فاس بولمان والجماعة الحضرية بفاس ووكالة التنمية ورد الإعتبار لمدينة فاس والمجالس المنتخبة، العمل سويا على معالجتها في إطار إستراتيجية محكمة مستعجلة تضع في صلب إهتماماتها إنقاذ حياة ساكنة هذه الدور ضمن أولوياتها لأنها أغلى من كل إعتمادات مالية، وإصلاح هذه الدور بتوفير الميزانية الإجمالية مع الأخد بعين الإعتبارالإمكانيات المحدودة لأغلب ساكنيها، وتجنيب مدينة فاس ورعايا صاحب الجلالة ساكنتها  فاجعة إنسانية لاقدر الله.

ولتسليط الضوء على هذه الدور الآيلة للسقوط ومعاناة ساكنتها، قام طاقم فاس نيوز بزيارة ميدانية لدرب الرامي ودرب السعداني بمنطقة واد الزحون المدينة العتيقة، وأخد تصريحات بعض قاطنيها نوردها بالصوت والصورة، لعلها تجد الآدان الصاغية والحلول الناجعة لتفادي كل ما من شأنه أن يتحول إلى فاجعة مؤلمة لاقدر الله .

و سيعمل طاقم فاس نيوز على تقديم تعقيب السيد  المدير العام لوكالة التنمية ورد الإعتبار لمدينة فاس كجواب على ما جاء في تصريحات ساكني هذه الدور المهددة، إن رغب في ذلك سيادته 

محمد علوي مذغري