نستهل جولتنا الإخبارية لحصاد الأسبوع بالتطرق لمختلف الأنشطة التي شهدتها مدينة فاس خلال الأسبوع الذي ودعناه، والتي تنوعت بين ما هو ثقافي وإجتماعي وسياسي .
بخصوص النشاط الثقافي الهام الذي ميز الساحة هذا السبوع والذي إحتضن أشغاله قصر المؤتمرات بفاس وعلى مدى ثلاثة أيام ( 26 – 27 – 28 نونبر 2013 )، كان هو المؤتمر الدولي الذي نظمته شعبة العربية وآدابها بكلية الأداب والعلومالإنسانية ظهر المهراز جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس وذلك تحت موضوع ( اللغة العربية وآدابها : التراث والإمتداد )، وذلك إحتفاء بمرور خمسين سنة من التدريس والبحث والتأطير بشعبة العربيى وآدابها،حضر أشغال هذا المؤتمر دكاترة وأستذة باحثين من بعض الدول العربية الصديقة والشقيقة وجمهور غفير من الطلبة الباحثين وبعض المهتمين الذين رأوا أن فاس كما كانت في السابق إسترجعت مسؤولية الريادة في الدفاع عن كينونة اللغة العربية كحق دستوري رغم كيد الكائدين وعبث العابثين دعاة الدارجة.
أما الأنشطة الإجتماعية فكان الفضل في تفعيلها هذا الأسبوع، أولا لمكتب جمعية المولى إدريس للأعمال الإجتماعية لموظفي وأعوان عمالة فاس الذي سهر على تنظيم حملة الكشف المبكر غن سرطان الثدي وذلك بتنسيق مع المندوبية الجهوية للصحة وتحت إشراف ولاية جهة فاس بولمان وبتعاون مع مجلس عمالة فاس في إطار تفعيل توصية دورة مجلسه العادية لشهر أكتوبرالأخير والتي كانت من إقتراح السيد حسن الزيتوني الكاتب العام لولاية الجهة ومباركة من السيد محمد الدردوري والي الجهة ومصادقة السيد محمد اليماني رئيس مجلس عمالة فاس وجميع أعضاء وعضوات مجلس العمالة، والتي همت بالخصوص تمكين موظفات وأعوان عمالة فاس من إجراء الفحوصات المبكرة للكشف عن داء سرطان الثدي وذلك بقصر المؤتمرات يومي ( 27 و 28 نونبر 2013)، حيث المشاركة كانت كبيرة والنتائج كانت حسنة أرجعت الطمأنينة في نفوسهن.
النشاط الإجتماعي الثاني الذي شهدته فاس كان يوم 28 نونبر 2013 بفضاء محكمة الأسرة، حيث أقيم حفل تكريم والإحتفاء بالسيد الوكيل العام الأستاذ فيصل العرايشي وزمرة من القضاة والموظفين بكتابة الضبط ومختلف المحاكم بولاية فاس، وذلك إعترافا من أسرة القضاء بمحاكم ولاية فاس على الكفاءة المهنية والنزاهة الفكرية والمروءة والأخلاق والتبصر والإنضباط والمواطنة الحقة والعمل الدؤوب في خدمة المصالح العليا لهذا البلد العزيز.
ترأس أطوار هذا الحفل التكريمي البهيج السيد محمد الدردوري والي جهة فاس بولمان مرفوقا بالسيد محمد المودني العلمي عامل إقليم مولاي يعقوب والسيد عبد السلام زوكار عامل إقليم صفرو والسيد محمد اليماني رئيس مجلس عمالة فاس والسيد حسن الزيتوني الكاتب العام لولاية فاس والسيد الدكتور علال الغمراني النائب الأول لعمدة فاس والسيد حسن سليغوة مستشار برلماني ورئيس جماعة المشور وبعض البرلمانيين ورؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والمساعدون الأقربون للسيد الوالي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من أسرة القضاء والنقباء وهيئات المحامين يتقدمهم الإستاذ محمد النجاري رئيس محكمة الإستئناف بفاس والأستاذ عز العرب الحمومي رئيس المحكمة الإدارية بفاس.
أما النشاط الإجتماعي الثالث فهواليوم الدراسي الذي إحتضنه قصرالمؤتمرات بفاس يوم 30 نونبر 2013 من تنظيم وكالة التنمية الإجتماعية بجهة فاس وتحت إشراف وزارةالتنمية الإجتماعية والتضامن والأسرة تحت موضوع ( محاربة العنف ضد النساء في مجال العمل شرط لتمكينهم الإقتصادي )، عرف هذا اليوم الدراسي مشاركة العديد من الفاعلين الحقوقيين والجمعويين والمسؤولين عن بعض القطاعات الحكومية على صعيد الجهة حيث كان الغرض منه هو تسليط الضوء على الإنتهاكات المسجلة في حق النساء الأجيرات وسبل التصدي لها ومحاربة جميع أشكال العنف المرتكب ضدهم .
في حين تمحور النشاط السياسي الذي عرفه المشهد الحزبي بفاس، في الندوة التي نظمتها الكتابة الجهوية للشبيبة الإتحادية لجهة فاس بولمان حول قانون المالية تحت شعار ( قانون المالية بين الأزمة الإقتصادية وإنعكاساته الإجتماعية على الشباب ) ترأسه إلى جانب عضو الكتابة الجهوية الأستاذ جواد بنجلون التويمي ، كل من الأساتذة عبد العزيز العبودي برلماني وعضو لجنة المالية بالبرلمان، والأستاذة البرلمانية حسناء أبو زيد عضوة المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية والأستاذ عبد الحميد الفاتحي مستشار برلماني وعضو المكتب السياسي للحزب ونائب الكاتب العام للفدرالية الدمقراطية للشغل، كما أدار أشغالها الأخ صلاح الدين هدار عضو الكتابة الجهوية للشبيبة الإتحادية، حيث تم التطرق من خلال جميع المداخلات للشوائب التي عرفها تحضير قانون المالية وعدم إستجابته لتطلعات وإنتظارات فئات عريضة من الشعب المغربي بما في ذلك فئة الشباب نظرا لهزالة مناصب الشغل المعروضة وضعف ميزانية وزارة الشباب والرياضة .
محمد علوي مذغري