السيد عبد الله حافظي السباعي الإدريسي والإشادة بمناقب المناضل مولاي سلمى ولد سيدي مولود

كلمة السيد عبد الله حافظي السباعي الإدريسي، الأمين العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم ومحبيهم،  خلال أشغال الندوة التكريمية للمناضل الوحدوي مولاي سلمى ولد سيدي مولود الجمعة 29 نونبر 2013

بسم الله الرحمن الرحيم 

السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير 

السادة العلماء الأجلاء

السادة رجال المقاومة الأشاوش

سيداتي سادتي

في بداية كلمتي هذه أود أن أشكر المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وجمعية مولاي عبد السلام بن مشيش للتنمية والتضامن على هذه المبادرة الحميدة من التي تجلت في تكريم رجل من رجال المقاومة الأفذاذ في الصحراء المغربية …
إخواني أخواتي :
أمثل في هذه المناسبة السعيدة الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم ومحبيهم هذه الرابطة التي تفتخر بان الشرفاء الأدارسة ساهموا مساهمة فعالة في الدفاع عن بيضة الإسلام والمسلمين وعن الوحدة الوطنية المغربية وأنهم دائما سباقين لنيل المكرمات … وما المقاوم مولاي سلمى ولد سيدي مولود إلا مثالا من هؤلاء الأبناء البررة الذين ضحوا ولا زالوا يضحون بالغالي والنفيس من اجل عزة هذا الوطن وكرامته ، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بذلوا تبديلا …
ينتسب مولاي سلمى ولد سيدي مولود إلى قبيلة الشرفاء الرقيبات التي يمتد نسبها إلى مولاي إدريس الأكبر حفيد سيدي عبدالله الكامل المكنى بالمحض وهو الجد الجامع بين الشرفاء الأدارسة أبناء إدريس الأكبر بن عبدالله المحض والشرفاء العلويين أبناء محمد النفس الزكية بن عبدالله المحض وقد كنا نسمع دائما المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه يقوا : عمي مولاي إدريس …
إن الشرفاء الرقيبات قاموا ويقومون بدور مهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية وصيانة الكرامة المغربية ، وإنهم يعتبرون اليوم قطب الرحى في مشكل الصحراء المغربية إعتبارا لعددهم المهم بين القبائل الصحراوية وانتشارهم في مختلف أقطار المغرب العربي مما يجعل دورهم مهما في أية تسوية لمشكل الصحراء المغربية مستقبلا … وكما لعب الشرفاء الرقيبات دورا مهما في الماضي فكل الآمال معلقة عليهم في المساهمة مساهمة فعالة لإنهاء مشكل الصحراء المغربية بإيجاد حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب يضمن حقوق المغرب المشروعة على صحرائه ..
وما مولاي سلمى ولد سيدي مولود إلا مثالا لإخوانه وأبناء عمومته الشرفاء الأدارسة الذين ابلوا البلاء الحسن من اجل الدفاع عن وحدتنا الوطنية وصون كرامة المغرب ، جازاه الله خير الجزاء ومتعه بالصحة والعافية إلى أن يرى ثمار مجهوداته تتحقق في وحدة شاملة للمغرب والمغاربة تحت الرعاية السامية لعاهلنا المفدى جلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتأييد …
وفي ختام كلمتي المتواضعة هذه أتمنى أن تتضافر جهودنا جميعا من أجل إنهاء مأساة إبننا جميعا ونجل المحتفى به وهو الشريف مصطفى ولو سيدي سلمى الذي لا زال مشردا في موريتانيا ، لا يطلب إلا الالتقاء بأسرته الصغيرة في مخيمات تيندوف والسماح له بالتعبير عن رأيه الصريح المتمثل في الدفاع عن الحكم الذاتي في الصحراء تحث السيادة المغربية … إنها مفارقة كبيرة وعجيبة ، ففي الوقت الذي تسمح فيه السلطات المغربية لانفصاليي الداخل بالتعبير بكل صراحة عن أرائهم المناوئة للمغرب ووحدته الترابية ، تمتنع الجزائر وربيبتها البوليساريو عن السماح لصوت واحد هو صوت مصطفى ولد سيدي سلمى عن التعبير صراحة برأيه والالتقاء بأسرته وإخوانه وعشيرته ، فأي حقوق إنسان تدافع عنها البوليساريو دوليا وهي تنتهك ابسطها في عقر دارها ، ففاقد الشيء لا يعطيه كما يقول المثل العربي … أو كما قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي الذي وجهه لشعبه الوفي بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة : )ومن هنا، فإن المغرب يرفض أن يتلقى الدروس في هذا المجال، خاصة من طرف من ينتهكون حقوق الإنسان، بطريقة ممنهجة. ومن يريد المزايدة على المغرب، فعليه أن يهبط إلى تندوف، ويتابع ما تشهده عدد من المناطق المجاورة من خروقات لأبسط حقوق الإنسان(. انتهى كلام جلالة الملك

شكرا لكم على هذا الحفل التكريمي، وشكرا لكل من ساهم في إنجاحه من قريب أو بعيد. 

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

alaoui